أساتذة الزنزانة 10 يفجّرون الغضب: لا تراجع حتى انتزاع الكرامة والحقوق!

ضربة قلم
في خطوة تصعيدية جديدة، تعلن “التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 10 خريجي السلم 9” أنها ستنزل بكل قوتها إلى شوارع الرباط للاحتجاج على الاستهتار الرسمي الذي يطال ملفها العادل. وقد قررت التنسيقية تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية يوم الأربعاء المقبل ابتداءً من الساعة الثالثة بعد الزوال، تليها مسيرة احتجاجية غاضبة صباح الخميس تنطلق من أمام قبة البرلمان ابتداءً من الثامنة والنصف. إنها دعوة صريحة ومفتوحة لكل الأحرار الذين يرفضون الإذلال، ولكل من ضاق ذرعًا بالوعود الكاذبة، لينضموا إلى صفوف الغضب المشروع.
في بلاغ ناري، لم يترك المجلس الوطني للتنسيقية أي مجال للبس، معلنًا أن زمن الصبر قد انتهى، وأن الاستهانة المستمرة من طرف وزارة التربية الوطنية والحكومة لن تمر دون رد قوي ومزلزل. فمنطق التسويف، وحوارات الواجهة، والاتفاقيات الفارغة، لم تعد تقنع أحدًا، ولن توقف موجة الغضب القادمة. التنسيقية جددت تأكيدها على أن دعمها للشغيلة التعليمية لا حدود له، وأنها تدعو الجميع إلى تبني النضال الوحدوي كسلاح وحيد قادر على كسر جدار الصمت وإسقاط مخططات الإجهاز على الحقوق.
ولم تتردد التنسيقية في تحميل وزارة التربية الوطنية والحكومة كامل المسؤولية عن كل ما قد ينجم عن تجاهل مطالبها المشروعة، محذرة من مغبة الاستمرار في لعبة كسب الوقت، ومؤكدة أن الالتفاف على الملف عبر حوارات شكلية لن يزيد الوضع إلا احتقانا. ومن هذا المنبر، وجهت التنسيقية نداءً قويا إلى جميع الأساتذة المعنيين بملف الزنزانة 10، وإلى كافة نساء ورجال التعليم الغيورين على كرامتهم، بضرورة الانخراط المكثف والمسؤول في هذه المحطة المصيرية، لأن المعركة لم تعد مجرد مطلب فئوي بسيط، بل أصبحت معركة وجود وكرامة ودفاع عما تبقى من احترام لمهنة التعليم.
وإذ يتابع المجلس الوطني للتنسيقية تطورات الملف عن كثب، فإنه يعلن أن الأشكال الاحتجاجية لن تتوقف، وأن لا شيء سيوقف زحف الغضب إلا بتحقيق الترقية الاستثنائية والشاملة لجميع أساتذة الزنزانة 10 خريجي السلم 9، مع أثر رجعي إداري ومالي عادل ومنصف، وجبر حقيقي للضرر الفادح الذي لحق بهذه الفئة لسنوات. المرحلة القادمة لن تكون كسابقاتها، والصمت انتهى، والخضوع مرفوض، والمعركة مفتوحة حتى انتزاع الحقوق كاملة غير منقوصة. ولتعلم الوزارة والحكومة أن زمن التجاهل قد ولى، وأن الشارع أصبح العنوان الوحيد للرد على كل محاولة التفاف أو تسويف جديدة.
Awesome https://is.gd/N1ikS2