أستاذ جامعي بمراكش يبدّل القلم بالمقود: توقيف جديد عبر تطبيق “إن درايف”!

ضربة قلم
بعد أقل من سنة على توقيف أستاذ بمراكش كان يسوق سيارة أجرة صغيرة دون توفره على رخصة الثقة، تكرر المشهد من جديد، لكن هذه المرة مع أستاذ جامعي، تم ضبطه متلبسًا بممارسة النقل السري عبر تطبيق “إن درايف” (InDrive)، في واقعة جديدة تعيد إلى الواجهة الجدل حول المكانة الاجتماعية والمادية للأساتذة الجامعيين في المغرب.
فقد أوقفت المصالح الأمنية بمدينة مراكش الأستاذ الجامعي الجديد، المنتمي لإحدى مؤسسات جامعة القاضي عياض، بعدما حاول نقل ثلاث سائحات أجنبيات بسيارته الخاصة، دون أن يتوفر على أي ترخيص قانوني لهذا النشاط. عملية التوقيف جاءت في سياق حملة أمنية استهدفت السائقين الذين يستعملون التطبيقات الرقمية للنقل بشكل غير قانوني، حيث تم اقتياده إلى مقر دائرة أمنية لتحرير محضر رسمي في الموضوع.
الواقعة أثارت موجة من التعليقات المتباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من عبّر عن صدمته من لجوء رجل تعليم جامعي إلى نشاط يُصنّف ضمن النقل غير المهيكل، وبين من اعتبرها إشارة صارخة إلى الأزمة الاقتصادية التي باتت تخنق فئات واسعة من الطبقة المتوسطة، بما في ذلك النخبة الأكاديمية.
وفي انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية، تبقى القضية مرآة لوضعٍ مقلقٍ يعيش فيه كثير من الأساتذة بين جدران الجامعة من جهة، وضغوط المعيشة من جهة أخرى، في مفارقة تختزل واقع “العلم الذي لا يُطعم خبزًا”، كما يعلّق بعض المتابعين بسخرية لاذعة.




