رياضة

أسود أقل من 20 سنة في مجموعة الموت بمونديال تشيلي

ضربة قلم

أوقعت قرعة نهائيات كأس العالم لأقل من 20 سنة، التي ستحتضنها دولة تشيلي خلال الفترة الممتدة ما بين 27 شتنبر و19 أكتوبر المقبلين، المنتخب الوطني المغربي في المجموعة الثالثة، وهي مجموعة قوية بكل المقاييس، حيث تضم إلى جانبه منتخبات البرازيل، والمكسيك، وإسبانيا، وهي منتخبات لها باع طويل وخبرة عريقة في هذه الفئة العمرية.

ويعتبر التواجد في هذه المجموعة تحدياً كبيراً لأشبال الأطلس، نظراً لقوة الخصوم الذين سيواجهونهم في دور المجموعات. فالمنتخب البرازيلي يُعد من أعمدة الكرة العالمية، ويملك خزينة مليئة بالألقاب في مختلف الفئات السنية، كما أن المنتخب الإسباني يُعرف بأسلوبه الفني العالي وتكوينه النموذجي للاعبين الشباب. أما المنتخب المكسيكي، فرغم قلة تسليط الضوء عليه مقارنة بالبرازيل وإسبانيا، فإنه من المنتخبات الصعبة التي دائماً ما تُحدث المفاجآت في البطولات الكبرى، ويملك مدرسة كروية تعتمد على السرعة والانضباط التكتيكي.

فرصة لإبراز المواهب المغربية الشابة

بالرغم من صعوبة المجموعة، فإن المشاركة في هذا الحدث العالمي تُعد مناسبة ثمينة للمنتخب الوطني المغربي لإبراز تطور الكرة المغربية على مستوى الفئات السنية، ولمنح اللاعبين الشباب فرصة للاحتكاك بأعتى المنتخبات العالمية. كما تشكل هذه المشاركة محطة هامة في مسار تكوين جيل جديد من اللاعبين القادرين على الالتحاق مستقبلاً بالمنتخب الأول، والمساهمة في رفع راية المغرب عالياً في المحافل الدولية.

استعدادات خاصة للبطولة

في هذا السياق، من المرتقب أن يشرع الطاقم التقني للمنتخب المغربي، بقيادة المدرب الوطني، في وضع برنامج إعدادي خاص يتضمن معسكرات تدريبية داخل وخارج المغرب، بالإضافة إلى مباريات ودية قوية ضد منتخبات من مستويات مختلفة، لضمان جاهزية اللاعبين نفسياً وبدنياً وتكتيكياً قبل دخول غمار المنافسة.

كما تعوّل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على هذا الحدث لقياس مدى نجاعة البرامج التكوينية المعتمدة داخل مراكز التكوين والأكاديميات، والتي شهدت طفرة نوعية خلال السنوات الأخيرة.

ترقب جماهيري ودعم معنوي

من المنتظر أن يحظى المنتخب المغربي بدعم واسع من الجماهير المغربية سواء داخل أرض الوطن أو من أفراد الجالية المغربية المقيمة بأمريكا اللاتينية، خاصة أن هذه الفئة السنية تحظى بتعاطف خاص نظراً لطموحها الكبير وحماسها في تمثيل البلاد.

وتشكل قرعة المجموعة الثالثة، رغم صعوبتها، فرصة لاختبار شخصية المنتخب المغربي الشاب، ومدى قدرته على رفع التحدي أمام مدارس كروية من العيار الثقيل، في أفق كتابة صفحة مشرقة في سجل الكرة المغربية، والمضي قدماً نحو تحقيق إنجاز قاري ودولي طال انتظاره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

أنت تستخدم اضافة Adblocks يجب تعطيلها.