رياضة

أسود الأطلس الصغار يلقّنون أمريكا درسًا في الكبرياء: ثلاثة أهداف مغربية تُطفئ الحلم الأمريكي وتفتح أبواب المجد العالمي!

ضربة قلم

في ليلة كروية تُكتب في الذاكرة، نجح المنتخب المغربي لأقل من عشرين سنة في العبور إلى نصف نهائي كأس العالم، بعد فوزه المستحق على المنتخب الأمريكي بثلاثة أهداف لهدف واحد.
مباراة حافلة بالعنفوان والروح، حيث دخل الأمريكيون بثقة مفرطة، ظنًّا منهم أن طريق المجد مفروش لهم بالورود، لكن أبناء المغرب كانوا لهم بالمرصاد، وبدّلوا أحلامهم إلى كوابيس على أرض الملعب.

منذ الدقائق الأولى، بدا واضحًا أن المغاربة جاؤوا لتسجيل التاريخ لا للمشاركة فقط. تماسك دفاعي، وسط منضبط، وهجمات مرتدة سريعة أربكت الأمريكيين الذين لم يجدوا مفاتيح الاختراق.
وفي الدقيقة الحادية والثلاثين، انطلق عثمان معما من الجهة اليمنى بسرعة البرق، مراوغًا مدافعَين قبل أن يرسل كرة عرضية مثالية وجدت قدم ياسر زابيري، الذي لم يتردد لحظة في إيداعها الشباك، معلنًا أولى صرخات الفرح المغربية.

الفرحة لم تدم طويلًا، ففي الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، أعلن الحكم عن ركلة جزاء لصالح المنتخب الأمريكي إثر احتكاك داخل منطقة العمليات، ترجمها اللاعب الأمريكي بنجاح ليعيد اللقاء إلى نقطة البداية.
لكن ذلك لم يُضعف عزيمة المغاربة، بل زادهم إصرارًا على قلب الموازين.

الشوط الثاني كان مغربيًّا خالصًا من حيث الروح والتكتيك. الدقيقة السادسة والستون شهدت مرتدة خاطفة انطلقت من وسط الميدان، انتهت بتمريرة عرضية لياسر زابيري من جديد، الذي تابع الكرة أمام المرمى متسببا في الهدف الثاني للمغرب من نيران صديقة، وسط ذهول الدفاع الأمريكي.
ولمّا حاول الخصم العودة في النتيجة، كان الحارس المغربي صخرة لا تُكسر، يتصدى بثقة لكل الكرات العالية والانفرادات السريعة.

وفي الدقيقة السابعة والثمانين، أطلق ياسين جسيم رصاصة الرحمة، بعد سلسلة تمريرات ساحرة أنهت كل طموحات الأمريكيين، مؤكدًا أن الجيل المغربي الجديد يعرف كيف يُقاتل حتى آخر رمق.
ثلاثة أهداف مغربية كتبت فصلًا جديدًا من فصول المجد، وأثبتت أن كرة القدم ليست بالأسماء ولا بالأرقام، بل بالعزيمة والروح والانتماء.

هكذا أذلّ المغرب كبرياء أمريكا، وأعلن للعالم أن جيلاً جديدًا من الأسود قادم ليحفر اسمه في سجل التاريخ، جيل لا يخاف الكبار، ويعرف تمامًا كيف يحوّل المستحيل إلى واقع.
تأهل مستحق، وموعد جديد مع المجد في نصف نهائي المونديال، حيث سيواصل أبناء الأطلس رسم الحلم المغربي بأقدامٍ صغيرة… وروحٍ لا تعرف الانكسار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

أنت تستخدم اضافة Adblocks يجب تعطيلها.