أشبال المغرب ينهزمون في مباراة تدريبية أمام المكسيك والقدر ينتقم من البرازيل

ضربة قلم
معلوم أن المنتخب المغربي لأقل من عشرين سنة قد ضمن تأشيرة المرور إلى دور الثمن من بطولة العالم المقامة حاليا بالشيلي، بعد احتلاله الصف الأول في مجموعته، حيث نازل اليوم فريقا آخر من أمريكا اللاتينية ويتعلق الأمر بمنتخب المكسيك، في مباراة تدريبية.
المغاربة لا ينسون مؤامرة منتخبي البرازيل والنرويج ضد المغرب في كأس العالم 1998. والقدر يشاء أن ينهزم المنتخب البرازيلي بهدف لصفر أمام منتخب إسبانيا.
منذ انطلاق المباراة، بدا الحماس المغربي واضحا، إذ لم يمر سوى خمس دقائق حتى كاد البوسمعودي أن يهز الشباك بتسديدة قوية صدها الحارس المكسيكي أوتشوا. الدقيقة الموالية حملت محاولة أخرى عن طريق محمد طه ماجني الذي ارتقى عاليا وأرسل رأسية قوية مرت بمحاذاة القائم، ليضيع هدف محقق آخر.
خلال الدقائق العشر الأولى، ظهر المنتخب المغربي أكثر استحواذا وتهديدا للمرمى، وسط تراجع مكسيكي ملحوظ، وكأن الأسود الصغار يريدون إثبات أنهم ليسوا هنا فقط للمشاركة، بل للمنافسة الجادة.
وهكذا، أظهر المنتخب المغربي خلال هذه المواجهة استعدادا بدنيا وتقنيا مميزا، حيث دخل المباراة بعزيمة واضحة وسيطرة ملحوظة على وسط الميدان. اللاعبون المغاربة نجحوا في فرض أسلوبهم والضغط على الدفاع المكسيكي في أكثر من مناسبة، لكن غياب التركيز في اللمسة الأخيرة حال دون ترجمة تلك السيطرة إلى أهداف. ورغم وفرة الفرص، فإن الفعالية الهجومية لم تكن حاضرة بالقدر المطلوب.
في المقابل، استغل المنتخب المكسيكي إحدى الهفوات الدفاعية وحصل على ركلة جزاء نجح في تحويلها إلى هدف وحيد حسم نتيجة اللقاء. ورغم محاولات المغرب للعودة في النتيجة، إلا أن التكتل الدفاعي للمكسيك وصمود حارسه حرما الأشبال من إدراك التعادل. ومع ذلك، فإن الأداء الجماعي والروح القتالية التي أظهرها اللاعبون تبقى مؤشرا إيجابيا على جاهزية المنتخب للاستحقاقات القادمة.
ورغم النتيجة، فإن الأداء المغربي حمل إشارات مطمئنة، إذ أظهر اللاعبون شخصية قوية وروحا قتالية جعلت الجماهير تفتخر بأشبالها. أما الخسارة أمام المكسيك، فستبقى مجرد محطة عابرة في مسيرة منتخب يطمح إلى كتابة التاريخ في المونديال.
وبينما أنهى أشبال المغرب لقاءهم بخسارة غير مؤثرة، كانت الصدمة في مكان آخر: المنتخب البرازيلي العملاق سقط بهدف لصفر أمام إسبانيا. وكأن القدر شاء أن يذكر عشاق المستديرة بمؤامرة النرويج والبرازيل ضد المغرب في 2018، ويعيد الحسابات الكونية لتمنح المغاربة بعض العزاء، فالهزيمة الودية هنا يقابلها سقوط تاريخي هناك.




