رياضة

أقوال الصحف الفرنسية حول سقوط منتخب فرنسا أمام المغرب

ضربة قلم

في ليلةٍ كروية لا تُنسى، سقط المنتخب الفرنسي لأقل من عشرين سنة أمام نظيره المغربي، بعد مباراةٍ مثيرة انتهت بالتعادل (1–1) وحُسمت بركلات الترجيح (5–4) لصالح الأشبال.
انتصار مغربي بطعم البطولة، وهزيمة فرنسية بطعم الحسرة، جعلت الصحافة الفرنسية تفتح دفاترها على مصراعيها بين الدهشة والخيبة.

L’Équipe: فرنسا تُهزم “بقسوة”

صحيفة L’Équipe، الأكثر تأثيراً في المشهد الرياضي الفرنسي، عنونت بوضوح:

“La France cruellement battue aux tirs au but par le Maroc”
(فرنسا تُهزم بقسوة بركلات الترجيح أمام المغرب).

الصحيفة وصفت اللقاء بأنه “مباراة مجنونة”، كان فيها الفرنسيون “قريبين من الفوز” لكنهم اصطدموا بتنظيم مغربي صلب وحارس مرمى أثبت أنه «يقرأ النوايا قبل تسديد الكرة».
كما ألقت الضوء على ما سمّته “الهدوء المغربي”، حيث لم يتأثر اللاعبون الصغار بحجم الخصم ولا بثقل القميص الأزرق.

RMC Sport: خطة مغربية غير مسبوقة

موقع RMC Sport أشار إلى أن المدرب المغربي محمد وهبي لجأ إلى “خطة تكتيكية جريئة”، إذ استخدم ثلاثة حراس خلال البطولة، وبدّل الحارس قبيل ركلات الترجيح، قرار اعتبرته المنصة “مجنوناً وعبقرياً في الوقت نفسه”.
كما نوّهت بأن المغرب «أثبت أن كرة القدم الحديثة لا تعترف بالأسماء، بل بالعقول الهادئة في الميدان».

Le Parisien: خيبة فرنسية ودهشة مغربية

أما Le Parisien فكتبت تحت عنوانٍ متحسر:

“Les Bleuets piégés par le réalisme marocain”
(الشباب الفرنسيون وقعوا في فخّ الواقعية المغربية).

الصحيفة رأت أن المنتخب المغربي «لم يكن أكثر مهارة، لكنه كان أكثر تركيزاً»، وأن الخسارة «يجب أن تكون درساً لجيلٍ يتحدث كثيراً عن الموهبة، وينسى معنى القتال حتى النهاية».

البكاء على الأطلال لا ينفع

بينما انشغلت الصحافة الفرنسية بتفكيك أسباب الهزيمة، كان الدرس الحقيقي أبسط من كل التحليلات:
الكرة تُكافئ من يُحسن الإعداد، لا من يعيش على مجدٍ قديم.
فـ”الديوك” يمكنهم الصياح بعلو الصوت، لكن “أشبال الأطلس” أثبتوا أن الصمت والعمل يدوّنان المجد على الميدان.

إنه زمن لا مكان فيه للبكاء على الأطلال؛
الذكريات الجميلة لا تسجّل أهدافاً، والماضي لا يفوز بركلات الترجيح.

الخلاصة

سقوط فرنسا أمام المغرب لم يكن حادثاً طارئاً، بل نتيجة طبيعية لمنظومة شابة طموحة تعرف ما تريد.
في المقابل، على فرنسا أن تعيد ترتيب بيتها الكروي إن أرادت أن تستعيد بريقها.
فالتاريخ يُكتب في كل جيل، والمغرب اليوم خطّ اسمه في صفحةٍ جديدة من كتاب كرة القدم العالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

أنت تستخدم اضافة Adblocks يجب تعطيلها.