إعلامي يصف الوداد بـ”اللقيطة”… حين يسقط الخطاب الرياضي في المحظور

ضربة قلم
رغم أن النقد جزء أساسي من الممارسة الإعلامية، إلا أن هناك حدودًا لا ينبغي تجاوزها، لعلّ أبرزها احترام الرموز الرياضية الوطنية، وتجنّب أي تعبير يمس بكرامة الأندية وتاريخها.
هذا ما لم يحدث مؤخرًا خلال بث إذاعي لإحدى القنوات الرياضية الخاصة، حيث أدلى أحد الإعلاميين بتوصيف صادم تجاه نادي الوداد الرياضي، معتبرًا أنه يشبه فرقًا “لقيطة”، في إشارة منه إلى طريقة تشكيل الفريق خلال مشاركته في نهائيات كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة الأمريكية، نتيجة التعاقد مع لاعبين أجانب في آخر اللحظات.
التصريح فجّر موجة من الغضب، إذ عبّر عدد من المتابعين عن استنكارهم لما وصفوه بـ”تجاوز خطير لأخلاقيات المهنة”، معتبرين أن النقد لا يمكن أن يُستعمل كذريعة لإطلاق عبارات جارحة تمس بكيان عريق له رمزيته الوطنية والتاريخية.
وقد أشار المتحدث ذاته إلى أن إدارة الفريق تعاقدت مع عدد كبير من اللاعبين دون انسجام أو انتماء حقيقي للفريق، كما انتقد عدم منح الفرصة للاعبين الشباب داخل النادي. غير أن مضمون النقد غرق في شكل غير لائق، جعل مضمون الرسالة يضيع وسط ضجيج الغضب الجماهيري.
وسرعان ما انتشرت الدعوات على منصات التواصل الاجتماعي لمطالبته بتقديم اعتذار رسمي، وهو ما تأكد لاحقًا، حيث أُعلن أنه سيقوم بتصحيح الموقف عبر الأثير، والاعتراف بخطأ التعبير.
خاتمة: حين يُصبح الميكروفون سلاحًا…
ليس من حق أحد أن يحجر على رأي إعلامي أو يمنعه من النقد، لكن أيضًا ليس من المقبول أن يتحول النقد إلى إساءة. فالكلمات، مهما قيلت في لحظة حماس، قد تُشعل نارًا لا تُطفأ بسهولة، خصوصًا حين يتعلق الأمر بجماهير نادٍ تعيش كرة القدم كهوية وانتماء، لا كمجرد نتائج.




