إمبراطورية سيتي كلوب.. حين تُفرش السجادة الحمراء لمتهم بالتحرش والاتجار بالبشر!

ضربة قلم
يبدو أن قصة جوناثان هاروش تتجاوز مجرد تحقيقات حول شبهات تحرش واتجار بالبشر، بل تكشف عن شبكة من الامتيازات والتسهيلات التي تمتّع بها لسنوات، مما جعله يُرسّخ قدمه في السوق المغربية دون عوائق تُذكر.
السكك الحديدية تحت الطلب؟
إحدى أبرز المفارقات في هذه القضية أن إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية لم تكتفِ بتقديم خدماتها لعموم المغاربة، بل خصّت هاروش بمعاملة استثنائية، من خلال كراء قاعات ضخمة لمصلحة مجموعته، دون أن تثير هذه الامتيازات أي تساؤلات حول مدى شفافيتها أو شرعيتها. فكيف حصل على هذه العقود؟ وهل كانت الأثمان المعتمدة تجارية وعادلة، أم أنها مُنحت في ظروف مريبة؟
“سيتي كلوب”.. بين الرياضة والابتزاز؟
لم يكن سيتي كلوب مجرد سلسلة قاعات رياضية، بل تحول إلى إمبراطورية خاصة، تدور داخلها شكاوى بالجملة عن ظروف عمل غير إنسانية، تأخر الأجور، وسوء المعاملة، حيث تتحدث بعض المستخدمات عن ممارسات تُشبه الاستعباد الحديث، تكرّس استغلال نفوذه وجبروته في سوق تفتقر إلى الحماية الحقيقية للعاملين.
الوجه الآخر لرجل الأعمال المثير للجدل
بينما كان يسوّق نفسه كرجل أعمال ناجح، كشفت التحقيقات أن الفساد كان يغذي نجاحه، سواء عبر الاستفادة من امتيازات المؤسسات العمومية أو من خلال استغلال سلطته داخل مجموعته. ومع استمرار التحقيق، قد تنكشف المزيد من العلاقات المشبوهة التي سهّلت له الحصول على هذه الامتيازات.
فهل ستمتد التحقيقات لتشمل الجهات التي مهدت له الطريق؟ أم أن سقوطه سيكون معزولاً دون تداعيات؟