احتجاج وانقسام داخل فندق أفانتي المحمدية بين مطالبين بالتغيير ومؤيدين للإدارة

ضربة قلم
شهد فندق “أفانتي المحمدية” يوم الأمس السبت وقفة احتجاجية أمام بوابته الرئيسية، شارك فيها عدد من المستخدمين استجابة لدعوة أطلقها الاتحاد المحلي لنقابات المحمدية التابع للاتحاد المغربي للشغل. في المقابل، احتشد مستخدمون آخرون داخل الفندق للتعبير عن رفضهم للاحتجاج، مؤكدين أن وضعهم المهني لا يستدعي أي تحرك من هذا النوع.
وفي توضيح لأسباب الاحتجاج، وجهت النقابة مراسلة إلى المدير العام للفندق أوضحت فيها أن المستخدمين المنضوين تحت لوائها يتعرضون لما وصفته بحملة من التعسفات، والسب، والقذف بألفاظ نابية، مشيرة إلى ما اعتبرته “هجمة شرسة” تمارسها الإدارة ضدهم. كما أكدت النقابة أن الأعضاء المنتسبين إليها يواجهون تنقيلات تعسفية، وعقوبات وصفتها بالكيدية، فضلاً عن التضييق على الحريات النقابية، معتبرة أن هذه الممارسات تشكل خرقاً واضحاً لدستور البلاد. وأُرسلت نسخ من المراسلة إلى عامل عمالة المحمدية والمدير الإقليمي للشغيل.
وأكدت النقابة أن إدارة الفندق، التي تخضع لوضعية التصفية القضائية، كان من الأجدر بها أن تسعى إلى صون السلم الاجتماعي، والتعامل بإنصاف مع جميع المستخدمين، والإنصات إلى مطالبهم عبر ممثليهم النقابيين، مع توفير التكوين المستمر لتطوير مهاراتهم بما ينعكس إيجاباً على مستقبل المؤسسة، معربة عن أسفها لما وصفته بعدم تلبية هذه التطلعات.
في الوقت نفسه، اجتمع عدد من المستخدمين والمستخدمات داخل الفندق، معبرين عن مواقف مناقضة لما تضمنته مطالب المحتجين. وشدد هؤلاء على أن أوضاع العمل بالفندق جيدة، مؤكدين عدم تسجيل أي مظاهر للتعسف الإداري، وأن حقوقهم محفوظة وتسير نحو التحسن، خاصة في ما يتعلق بالزيادات في الأجور وصرف التعويضات في مواعيدها. وأشاروا إلى أن الإدارة توفر كافة الوسائل التي تمكنهم من أداء مهامهم في ظروف مريحة.
واعتبر بعض المستخدمين أن الإدارة تبذل جهوداً ملموسة للارتقاء بالظروف المهنية، مما ينعكس إيجاباً على جودة الخدمات المقدمة للزبناء، متسائلين في الوقت ذاته عن الدوافع الحقيقية وراء الاحتجاجات التي تشهدها هذه الفترة الحساسة.
Good https://urlr.me/zH3wE5
Good https://rb.gy/4gq2o4