مجتمع

الحبيب المالكي.. السياسي الذي قال للراحة: “خليك فدارك”!

م-ص

أعلن الديوان الملكي اليوم الجمعة 28 مارس 2025 عن تعيين رحمة بورقية رئيسة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وهو المنصب الذي شغله سابقًا الحبيب المالكي. هذا التعيين يفتح باب التساؤلات حول فصول جديدة في مسيرة المالكي السياسية، التي لا تكاد تنتهي. يبدو أن الرجل، الذي كان دائمًا حاضرًا في المناصب العليا، يواصل حجز مكانه في دهاليز الدولة بكل إصرار.

الحبيب المالكي أصبح يمثل ظاهرة فريدة في الحياة السياسية المغربية. من منصب إلى آخر، ومن وزارة إلى رئاسة، يواصل الرجل جمع المناصب وكأنها ألعاب في سيرك السياسة، حيث لا يفارقها أبدًا. تقلّد المالكي في حياته السياسية أكثر من منصب، بدءًا من وزارة التعليم التي شهدت “تعلمنا الصبر” أكثر من أي شيء آخر، إلى وزارة الفلاحة التي “ضحك فيها البقر” حسب تعبير الشارع المغربي، وصولًا إلى رئاسة مجلس النواب، التي بقى فيها لدرجة أن الكرسي الذي كان يجلس عليه طلب إجازة!

الحبيب المالكي ليس فقط سياسيًا عاديًا، بل أصبح شخصية تُطرح في كل عملية تعيين وكأنها جزء من نظام لا يتوقف. ومع تعيين رحمة بورقية، التي أخذت مكانه في رئاسة المجلس الأعلى للتربية والتكوين، أصبح السؤال المعتاد في المغرب: “هل سيحصل على منصب آخر؟ أم أن هذه المرة ستستطيع الدولة أن تريح الرجل؟”

المالكي، الذي اعتاد على الظهور في كل تعيين، يظل رمزًا للمناصب التي لا تنتهي، وكأن وظيفته الأساسية هي شغل الكراسي السياسية وتعديلها لصالحه. وبينما اختار كثير من السياسيين التقاعد أو التزام الصمت، يواصل المالكي مسيرته وكأن “التقاعد” لا يوجد في قاموسه.

في نهاية المطاف، يبقى الحبيب المالكي على ما يبدو هو “اللاعب” الذي لا يعرف متى يتوقف. بينما يختار الآخرون الراحة، يستمر الرجل في البحث عن منصب جديد وكأن الحياة السياسية في المغرب هي “سلسلة” لا تنتهي، وهو يظل دائمًا في موقع البطل الذي لا يمل من التنافس على الكراسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

أنت تستخدم اضافة Adblocks يجب تعطيلها.