مجتمع

الدار البيضاء تثور ضد الغلاء: زلزال اجتماعي يهز شوارع العاصمة الاقتصادية!

ضربة قلم

لم يكن هذا الأحد عاديًا في الدار البيضاء، بل كان يومًا اهتزت فيه شوارع المدينة على وقع مسيرة صاخبة نظمتها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في مواجهة مباشرة مع غول الغلاء الذي ينهش جيوب المغاربة بلا رحمة.

خرج آلاف المواطنين غاضبين، محتشدين في قلب المدينة، يهتفون ضد تدهور القدرة الشرائية واستفحال البطالة، مطالبين بحوار اجتماعي حقيقي لا يكون مجرد مسرحية هزلية تُدار من فوق. كانت الشعارات المرفوعة أشبه بقنابل صوتية تُطلق في وجه السياسات الاقتصادية التي جعلت المواطن يدفع ثمن الفشل الحكومي من قوت يومه.

لم يكتفِ المواطنون بإدانة الوضع، بل وجّهوا أصابع الاتهام مباشرة إلى الحكومة، محملين إياها مسؤولية الانهيار الاجتماعي، واتهموها بتعطيل الحوار الاجتماعي وتمرير قوانين تضرب في العمق حقوق الطبقة العاملة، وعلى رأسها قانون الإضراب الذي وصف بـ”السكين في خاصرة العمال“.

لكن هذه المسيرة لم تكن مجرد احتجاج كلاسيكي، بل كانت إنذارًا نهائيًا: الشعب لم يعد يحتمل! الغضب لم يكن مجرد شعارات، بل كان رسالة مباشرة بأن الانفجار الاجتماعي لم يعد مجرد احتمال، بل أصبح على الأبواب.

إن ما شهدته الدار البيضاء الأمس ليس مجرد تظاهر، بل هو إعلان صريح بأن صبر المواطن قد نفد، وأن الطبقة العاملة لم تعد مستعدة للجلوس في مقاعد المتفرجين بينما تنهار قدرتها على العيش الكريم.

فهل ستتجاهل الحكومة هذه الصرخة كما فعلت سابقًا؟ أم أن الزمن قد حان للاستماع قبل أن يتحوّل الغضب إلى شيء أكبر من مجرد مسيرة؟

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

أنت تستخدم اضافة Adblocks يجب تعطيلها.