فن وثقافة

“السياسات العمومية والعمل الفني”… ندوة وطنية للنقاش والتكوين تنظمها نقابة المسرحيين المغاربة وشغيلة السينما والتلفزيون

ضربة قلم

في سياق التزامها الراسخ بتقوية القدرات النقابية وتعزيز الحضور الثقافي والفني داخل السياسات العمومية، تطلق نقابة المسرحيين المغاربة وشغيلة السينما والتلفزيون برنامجها الثقافي الوطني بتنظيم ندوة وطنية كبرى تحت عنوان:

“السياسة العمومية وتطوير العمل الفني”

وذلك يوم الجمعة 18 أبريل 2025، ابتداءً من الساعة الرابعة بعد الزوال، بـقاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات – جهة الدار البيضاء.

من أجل قراءة نقدية وتصورات بديلة

هذه الندوة الوطنية تشكّل لحظة تفكير جماعي وتقييم نقدي لواقع العمل الثقافي والفني في المغرب، ومحطة لتقاطع الرؤى حول سبل النهوض بالصناعات الإبداعية. كما تأتي تعبيرًا عن وعي نقابي متجدد بأهمية بلورة سياسات ثقافية عادلة تنطلق من تشخيص دقيق وتراهن على الفعل المشترك، بعيدًا عن المقاربات الفوقية.

وسيؤطر هذا اللقاء نخبة من الباحثين والأساتذة والممارسين الثقافيين والفنيين، من مشارب وتخصصات مختلفة، منهم:
أمل بنويس، محمد أمين بنيوب، ضرمام عبد الرحيم، عبد الحق أفندي، عبد القادر كنكاي، وحميد حبيبي،
على أن يُشرف على إدارة الجلسة الباحث محمد لعزيز.

تكوين نقابي مواكب لرهانات المرحلة

وحرصًا منها على دمج البعد النظري بالتكوين العملي، ستُنظّم النقابة في اليوم الموالي، السبت 19 أبريل 2025، مجموعة من الورشات الموضوعاتية لفائدة مسؤولي فروعها الجهوية والإقليمية، وذلك بـالمركب الثقافي سيدي بليوط – الدار البيضاء، في محاور تلامس أولويات العمل النقابي والإبداعي، وهي:

  • التفاوض الجماعي

  • تأهيل الشغيلة لولوج سوق الشغل

  • تعزيز موقع الثقافة والفن داخل السياسات العمومية

وسيتولى تأطير هذه الورشات مجموعة من الأطر النقابية المنتمين إلى أبرز المركزيات النقابية بالمغرب، وهي:
الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والاتحاد المغربي للشغل.

في ختام هذه الدورة، ستعمل نقابة المسرحيين المغاربة وشغيلة السينما والتلفزيون على إعداد تقرير تركيبي عام يلخّص خلاصات الورشات وتوصياتها العملية، بما يسهم في تغذية النقاش العام حول السياسات الثقافية ويعزز حضور الفاعلين النقابيين في هذا الورش الحيوي.

نحو تعاقد جديد بين الثقافة والسياسة

من خلال هذا البرنامج، تؤكد النقابة انخراطها الفعلي في إعادة الاعتبار لقطاع الثقافة والفنون، ليس فقط كرافعة رمزية، بل كقاطرة حقيقية للتنمية والعدالة الاجتماعية. وتراهن في هذا السياق على نقاش عمومي هادئ ومسؤول يربط بين الإرادة السياسية والطموح الفني، ويؤسس لتعاقد جماعي جديد يُصالح المغاربة مع الشأن الثقافي.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة تُنجز في إطار شراكة فعالة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، وتُعد نموذجًا لما يمكن أن يكون عليه التنسيق بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني المهني.

كما سيتم بث أشغال الندوة مباشرة عبر قناة النقابة على اليوتيوب وصفحاتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

أنت تستخدم اضافة Adblocks يجب تعطيلها.