العوامل المؤثرة في الشعور بمرور شهر رمضان بسرعة هذا العام في المغرب

ضربة قلم

يُلاحظ العديد من المغاربة أن شهر رمضان يمر هذه السنة بسرعة غير معهودة، مما يثير تساؤلات حول الأسباب المحتملة لهذا الشعور. يمكن تفسير هذا الإحساس من خلال عدة عوامل نفسية وفسيولوجية:

1. الروتين والتكرار: عندما يعيش الأفراد في نمط حياة روتيني ومألوف، يميل الدماغ إلى معالجة المعلومات بشكل تلقائي، مما يقلل من إدراكنا لتفاصيل الوقت ويجعلنا نشعر بمروره بسرعة.

2. النشاط العصبي: تشير الدراسات إلى أن زيادة نشاط الجهاز العصبي الودي، المسؤول عن استجابة “القتال أو الهروب”، يمكن أن يجعلنا نشعر بأن الوقت يمر بسرعة أكبر. فعندما يرتفع معدل ضربات القلب أو يزيد التوصيل الكهربائي للجلد، قد يبدو لنا أن الوقت يمر بسرعة إضافية تصل إلى 10%.

3. التغيرات في مستويات الدوبامين: يلعب الدوبامين، المعروف بهرمون السعادة، دورًا في إدراكنا للوقت. زيادة نشاط الخلايا العصبية التي تنتج الدوبامين يمكن أن تجعلنا نشعر بأن الوقت يمر بسرعة أكبر، بينما يقلل انخفاض نشاطها من هذا الشعور.

4. الانشغال والأنشطة المكثفة: خلال شهر رمضان، ينخرط العديد من الأشخاص القراءة أو في أنشطة دينية واجتماعية مكثفة، مما قد يجعلهم يشعرون بأن الوقت يمر بسرعة بسبب الانشغال المستمر.

باختصار، يمكن أن يكون الشعور بمرور شهر رمضان بسرعة نتيجة لتداخل عدة عوامل نفسية وفسيولوجية، بما في ذلك الروتين اليومي، النشاط العصبي، مستويات الدوبامين، والانشغال بالأنشطة المختلفة.