اقتصاد

القسم الاحترافي الثاني: بين حلم الصعود وكابوس السقوط!

ضربة قلم

عندما نلقي نظرة على سبورة ترتيب بطولة القسم الاحترافي الثاني، نجد أنفسنا أمام مشهد تنافسي ساخن، حيث تتأرجح الفرق بين الأمل في الصعود إلى الأضواء، والخوف من الغرق في دوامة الأقسام الدنيا. وبينما تتجه الأنظار إلى الأمتار الأخيرة من الدوري، يبقى السؤال: من سيحجز مقعده في القسم الاحترافي الأول، ومن سيودع هذا القسم بدموع الحسرة؟

الكوكب المراكشي.. هل يعود الزمن الجميل؟

بعد سنوات من التيه في الأقسام السفلى، يبدو أن فارس النخيل قد عقد العزم على استعادة مكانته بين الكبار. 41 نقطة من أصل 21 مباراة، حصيلة تؤكد أن الفريق يعيش موسماً استثنائياً بفضل 11 انتصاراً، 8 تعادلات وهزيمتين فقط. ليس إنجازاً خارقاً، لكنه أكثر من كافٍ ليبقيه في الصدارة بفارق 8 نقاط عن أقرب مطارديه، أولمبيك الدشيرة ورجاء بني ملال، اللذين لعبا مباراة أقل.

لكن رغم هذا التقدم المريح، فإن الكوكب يعلم جيداً أن الأشواط الأخيرة دائماً ما تكون الأكثر تعقيداً. كل مباراة قادمة ستكون نهائياً مصغراً، وكل تعثر قد يعيد سيناريوهات مأساوية عاشها الفريق في السنوات الماضية.

الصراع على البطاقة الثانية.. سباق بأربعة خيول!

إذا كان الكوكب يقترب من خط النهاية بثبات، فإن معركة الظفر بالبطاقة الثانية المؤهلة إلى القسم الأول تظل مفتوحة على كل الاحتمالات. أربع فرق تتصارع بضراوة: أولمبيك الدشيرة، رجاء بني ملال، سطاد المغربي، والإتحاد الإسلامي الوجدي. وكل واحد منها يحمل طموحاً مشروعاً في العودة إلى الواجهة.

أولمبيك الدشيرة ورجاء بني ملال يملكان أفضلية طفيفة، لكن الفارق الضئيل يجعل أي تعثر بمثابة خسارة معركة في هذا السباق الحارق. أما سطاد المغربي، ممثل العاصمة الرباط، فيسعى ليحفر اسمه في سجلات الكبار بعد عقود من التذبذب. والإتحاد الإسلامي الوجدي، الذي يحاول رسم مسار جديد للكرة الوجدية، لن يستسلم بسهولة.

النادي القنيطري.. من مجد السبعينات إلى كابوس القسم الثاني!

حين نتحدث عن القسم الاحترافي الثاني، لا يمكن أن نمر دون التوقف عند وضعية النادي القنيطري. هذا الفريق العريق، الذي لطالما غذى المنتخب الوطني بأبرز نجومه في السبعينات والثمانينات، يجد نفسه اليوم في المرتبة 11 برصيد 22 نقطة. هذه الوضعية ليست فقط محبطة لجماهيره، بل تكشف حجم التراجع الذي أصاب النادي، حيث لم يعد ينافس إلا على تفادي الهبوط بدل الصراع على الألقاب كما كان في الماضي.

القاع المظلم.. من كان بالأمس بطلاً، يواجه اليوم السقوط!

بينما تدور المعارك في القمة من أجل الصعود، هناك جبهة أخرى مشتعلة في القاع، حيث الفرق التي عاشت أيام المجد في القسم الأول، أصبحت اليوم تصارع للبقاء. المفاجأة الكبيرة تكمن في وجود أسماء بارزة في مراكز الهبوط، أبرزها:

  • يوسفية برشيد (20 نقطة من 20 مباراة)
  • مولودية وجدة وأولمبيك خريبكة (18 نقطة من 20 مباراة)
  • سريع وادي زم (16 نقطة من 21 مباراة)

هذه الفرق ليست غريبة عن القسم الاحترافي الأول، لكنها الآن تعيش شبح السقوط إلى قسم الهواة. فهل ستتمكن من تدارك الموقف في الجولات الأخيرة، أم أن العثرات السابقة ستكلفها غالياً؟

نهاية مشوقة.. والأمتار الأخيرة هي الحاسمة!

بقيت 9 جولات فقط على إسدال الستار على هذا الدوري المثير، وما زال الغموض يلف مصير العديد من الفرق. هل يحقق الكوكب المراكشي حلم العودة؟ من سيظفر بالبطاقة الثانية؟ ومن سيحكم عليه بالهبوط نحو المجهول؟

في القسم الاحترافي الثاني، لا شيء يُحسم حتى يُطلق الحكم صافرة النهاية!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

أنت تستخدم اضافة Adblocks يجب تعطيلها.