دفاتر قضائية

القضية التي قلبت الفيستة: الضحية السابقة تُبرّئ جلاديها وتُدين خطيبها!

ضربة قلم

في مفاجأة تشبه أفلام الإثارة الرخيصة، قامت المحامية الفرنسية “فيلكس سكستين” بعملية “Déjà Vu” قضائية، حيث أفرغت كل الاتهامات المدوية التي كانت قد أطلقتها سابقًا في الهواء، تمامًا كما يُفرغ لاعب كمال الأجسام زجاجة البروتين بعد تمرين شاق.

المشتكية، التي كانت في البداية تلعب دور “الضحية المتضررة”، ظهرت أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء، ليس لتقديم أدلة دامغة، ولكن لإعلان نهاية اللعبة وإعلان براءة المتهمين، وكأنها كانت تمثل في مسرحية لكنها نسيت نص السيناريو في منتصف العرض.

ولم تكتفِ المحامية “سكستين” بمسح الطاولة، بل ذهبت إلى حد اعتبار المتهمين أبطالًا نبيلين دافعوا عنها ضد “الشرير” الحقيقي في القصة، أي خطيب الضحية السابق، الذي يبدو أنه خرج من أحد أفلام الجريمة المنظمة، حيث لا يتورع عن تدبير المكائد وإلقاء الجميع في أتون الاتهامات العبثية، قبل أن ينتهي به المطاف خلف القضبان.

مسلسل المؤامرة: حبكة ركيكة وسيناريو ممزق!

المصادر المطلعة أكدت أن “الضحية السابقة” لم تكتفِ فقط بإسقاط التهم، بل أقرت بأن خطيبها السابق ووالده، اللذين يبدو أنهما ورثا خبرة في فن “تلفيق القصص”، كانا وراء تزويدها بمعلومات مغلوطة قلبت الملف رأسًا على عقب.

المفاجآت لم تتوقف هنا، فالمحامية أكدت أنها لم تتراجع عن تصريحاتها، لكنها فقط أعادت ترتيب الأوراق – وهي عبارة قانونية أنيقة تعني ببساطة أنها كانت تتحدث بدون تدقيق من قبل. وبكلمات أخرى: القضية تحولت من “اغتصاب واحتجاز” إلى “حفل صاخب وسوء فهم”، ومن قاعة المحكمة إلى كواليس “مقلب” مدبر بإتقان.

“العدالة” في عطلة

من جهته، خرج محامي المتهم الرئيسي، “كروط”، ليطمئن الجميع بأن القضية لم تنتهِ بعد، بل هناك مفاجآت قادمة، ربما سنشهد قريبًا تحوّل المتهمين إلى ضحايا بريئين يستحقون الاعتذار، وربما جائزة نوبل في ضبط النفس، بعد أن تحولوا من متهمين إلى شهود دفاع عن “الضحية” التي تبحث الآن عن الحقيقة الضائعة مثل مغامر يبحث عن كنز في صحراء بلا نهاية.

ويبقى السؤال الكبير الذي يشغل الرأي العام: متى سيتم اعتقال “الحبكة الرديئة”؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

أنت تستخدم اضافة Adblocks يجب تعطيلها.