دفاتر قضائية

النواصر: مزروعات بالصرف الصحي.. وأين كانت العيون الساهرة؟

ضربة قلم

بعد أن تفجرت فضيحة “الزراعة القذرة” بمنطقة أولاد صالح، والتي تفنن فيها بعض المزارعين في تحويل المزروعات إلى “منتجات عضوية” بطريقة مبتكرة -بسقيها مباشرة بمياه الصرف الصحي-، دخلت عناصر الدرك الملكي بالنواصر على الخط، وأخيرًا قررت أن تتحرك، ربما بعد أن بلغ إلى مسامعها أن البطاطس بدأت تكتسب نكهة الصابون والمياه العادمة!

الضابطة القضائية، وبناءً على تعليمات النيابة العامة، استمعت إلى 22 فلاحًا، يُشتبه في أنهم أضافوا لمسة من الصرف الصحي إلى موائد المغاربة. ولأننا في بلد يحترم “البحث العلمي”، فقد تم أخذ عينات من هذه المياه المباركة يوم الأحد الماضي، في انتظار نتائج المختبر، وكأن المسألة تحتاج إلى تحاليل دقيقة لنعرف إن كانت مياه المجاري تصلح للري أم لا!

الملف يُتابع عن كثب من طرف النيابة العامة بالمحكمة الزجرية بعين السبع، والتي تنتظر التقرير العلمي لتحديد الخطوات المقبلة. وفي انتظار ذلك، يتساءل المواطن البسيط: هل كان يجب أن تقع الكارثة حتى تتحرك الجهات المختصة؟ أم أن “عيون المخبرين وفاعلي الخير”، التي تعرف لون الجوارب التي يرتديها المبحوث عنهم، لم تلاحظ هذه الجريمة البيئية التي كانت تُرتكب أمام الجميع؟

ربما كنا بحاجة إلى صحن سلطة مشبوهة على مكتب أحد المسؤولين حتى يُدق ناقوس الخطر…

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

أنت تستخدم اضافة Adblocks يجب تعطيلها.