الوداد في مونديال الأندية: مغامرة كروية أم “استثمار مضمون”؟

ضربة قلم
حين وضعت قرعة كأس العالم للأندية الوداد البيضاوي في مجموعة نارية إلى جانب مانشستر سيتي ويوفنتوس والعين الإماراتي، لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن الفريق الودادي سيذهب بعيدًا في المسابقة. ورغم أن كرة القدم لا تعترف بالمستحيل، إلا أن المرور إلى الدور الموالي يبدو وكأنه يتطلب معجزة كروية من العيار الثقيل.
لكن في عالم كرة القدم، هناك دائمًا مكاسب غير مرتبطة بالنتائج على أرضية الملعب، فالمشاركة وحدها في هذا العرس الكروي العالمي تعني ضخ مبلغ محترم في خزينة النادي، يُقدر بـ 54 مليار سنتيم، وهو رقم من شأنه أن يجعل الكثيرين يبتسمون – كل بطريقته الخاصة!
وبينما تنتظر الجماهير الودادية أداءً مشرفًا من الفريق الأحمر، هناك من يُدرك أن مثل هذه المشاركات ليست فقط فرصة رياضية، بل أيضًا فرصة ذهبية لضخ سيولة مالية تُفتح أمامها الأبواب الموصدة، وقد تساهم في “تسريع عجلات التسيير” بطرق لا يفهمها إلا أصحاب الشأن! الأكيد أن هناك من ينظر إلى البطولة بعين العشق الكروي، بينما هناك من يرى فيها فرصة لحصد ثمار لا تنبت إلا في ملاعب المونديال…
في النهاية، ستُرفع الأعلام، وستُعزف الأناشيد، وسنشاهد الوداد في أرقى المنافسات، لكن يبقى السؤال: من هو الرابح الأكبر من هذه المغامرة؟ الجواب، على الأرجح، ليس في الملعب فقط!