انتحار دركي شاب بأولاد صالح: مأساة جديدة تطرح أسئلة حول الضغوط النفسية داخل الجهاز الأمني

ضربة قلم
استفاقت جماعة أولاد صالح بإقليم النواصر، صباح الأربعاء، على خبر صادم، حيث تم العثور على جثة دركي متدرب، يُدعى “أمين – ح”، معلقة بشجرة في نفس المنطقة.
ووفقًا لمصادر متطابقة، فقد غادر الشاب منزله مساء الثلاثاء في العاشرة ليلاً رفقة أصدقائه، لكنه لم يعد. وبعد طول انتظار، خرج والده للبحث عنه ليصدم بمشهد مأساوي: ابنه معلقًا بلا حياة.
السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي فتحت تحقيقًا في الحادث لكشف ملابساته، في وقت لا تزال أسباب الانتحار غير واضحة حتى اللحظة.
ظاهرة مقلقة: هل أصبح الانتحار بين رجال الأمن مشكلة متكررة؟
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ شهد المغرب في السنوات الأخيرة حالات متكررة لانتحار رجال الأمن، ما يثير تساؤلات حول الضغوط النفسية القاسية التي يواجهها هؤلاء في عملهم اليومي.
العمل في السلك الأمني، خاصة في بداية المسار المهني، قد يكون مرهقًا نفسيًا وجسديًا، حيث يواجه المتدربون ضغوطًا كبيرة في التكوين والتدريب، بالإضافة إلى بيئة صارمة تتطلب الانضباط التام.
الحاجة إلى دعم نفسي ومراجعة ظروف العمل
لتجنب تكرار مثل هذه المآسي، يجب إعطاء الأولوية للصحة النفسية لرجال الأمن عبر:
-
إحداث وحدات دعم نفسي داخل المؤسسات الأمنية لمساعدة العناصر التي تعاني من ضغوط نفسية.
-
تحسين ظروف العمل، خاصة فيما يتعلق بساعات العمل والإجازات.
-
تغيير ثقافة الصمت داخل الأجهزة الأمنية، وتشجيع أفرادها على طلب المساعدة النفسية دون خوف من الوصم أو العقوبات المهنية.
ختامًا
رحيل الشاب “أمين” بهذه الطريقة المفجعة يفتح باب النقاش مجددًا حول الوضع النفسي لرجال الأمن بمختلف الأسلاك في المغرب، وهو ملف يستدعي معالجة جادة قبل أن نفقد المزيد من الأرواح.