مجتمع

برادة في “ورطة الأساتذة”.. النقابات تضغط والوزارة تناور!

ضربة قلم

في حلقة جديدة من المسلسل الطويل حوار الوزارة والنقابات.. الحلقة الألف، وجهت النقابات التعليمية الأربع الأكثر تمثيلية استدعاءً غير رسمي إلى وزير التربية الوطنية، محمد سعد برادة، تطالبه فيه بالظهور العاجل لترؤس اجتماع اللجنة العليا. السبب؟ طبعًا، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من نظام أساسي ولد مريضًا، واتفاقيات وُقّعت ولكن تنفيذها مؤجل إلى إشعار غير معلوم!

الطريف في الأمر، أن الوزارة بالكاد وجهت للنقابات دعوة لحضور جلسة حوار يوم الثلاثاء 18 فبراير، حتى عادت هذه الأخيرة في اليوم التالي برد ناري تطالب فيه بحضور الوزير شخصيًا، كأنما تقول له بلغة واضحة: “كفى اختباءً وراء اللجان التقنية، نحن نريد المسؤول الحقيقي عن هذه الفوضى!”.

ملفات عالقة.. أو بالأحرى، ملفات في سبات شتوي!
النقابات، التي يبدو أنها اكتشفت فجأة أن هناك التزامات لم تُنفذ، ذكّرت الوزير بقائمة المطالب التي لا تنتهي، من تعويضات الأساتذة، إلى تقليص ساعات العمل، إلى المباريات المهنية، وحتى حقوق الأساتذة الذين علقوا في نفق الترقيات منذ 2021، وكأنهم في انتظار بشرى سماوية!

أما “التأويل الإيجابي” للمادة 81 والمادة 89، فهو مصطلح جديد في القاموس الوزاري، حيث يبدو أن القوانين تخضع للتفسير حسب المزاج، تمامًا كما يحدث في مباريات كرة القدم حين ينتظر الجميع قرار الفار!

انسحابات، اتهامات، واحتجاجات “غير موحدة
وبينما تتخبط الوزارة في استيعاب هذه الطلبات، جاء انسحاب الاتحاد المغربي للشغل بحجة أن الوزارة تحابي نقابة أخرى، ليضيف لمسة درامية على المشهد. في المقابل، فضّلت التنسيقيات الفئوية أن تحتج كل واحدة على طريقتها، في حالة أشبه بالفوضى المنظمة، حيث الجميع غاضب ولكن دون تنسيق!

وبما أن الأمور تسير نحو طريق مسدود، يبقى السؤال الأهم: هل سيستجيب الوزير برادة لاستدعاء “النجدة” من النقابات؟ أم سيختبئ وراء عبارات مثل “سنناقش، سندرس، سننظر في الأمر”؟! يبدو أننا أمام موسم جديد من مسلسل “حوار قطاع التعليم”، فابقوا معنا لمزيد من المفاجآت!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

أنت تستخدم اضافة Adblocks يجب تعطيلها.