مجتمع

بعد سنوات الجفاف.. أمطار الخير تُنعش سدود المغرب وترفع المخزون المائي!

ضربة قلم

شهدت الموارد المائية في المغرب خلال السنوات الأخيرة تذبذبًا واضحًا بسبب التغيرات المناخية، حيث تأثر المخزون المائي الوطني بفترات جفاف متتالية قلّصت من قدرة السدود على تلبية الاحتياجات المتزايدة للبلاد. ومع ذلك، فقد حملت التساقطات المطرية الأخيرة بعض الأمل بتحسن الوضع المائي، مما انعكس إيجابيًا على نسبة ملء السدود في مختلف الأحواض المائية.

تلعب السدود في المغرب دورًا محوريًا في ضمان الأمن المائي والغذائي، حيث تُستخدم في تخزين مياه الأمطار، تزويد المدن والقرى بالمياه الصالحة للشرب، ودعم الأنشطة الزراعية والصناعية. ومع تزايد الضغوط على الموارد المائية بسبب التغيرات المناخية والنمو السكاني، أصبح من الضروري متابعة مستجدات وضعية السدود بشكل دوري لاتخاذ التدابير المناسبة لضمان تدبير عقلاني ومستدام للمياه.

في هذا السياق، كشفت أحدث البيانات الرسمية عن تحسن نسبي في نسبة ملء السدود مقارنة بالفترات السابقة، وذلك بفضل الأمطار والثلوج التي عرفتها عدة مناطق في المملكة خلال الأشهر الأخيرة. وسنتناول في هذا التقرير تفاصيل دقيقة حول نسبة ملء السدود الحالية وأبرز الأحواض المائية التي شهدت ارتفاعًا في مخزونها المائي، مع الإشارة إلى السدود الرئيسية التي تلعب دورًا أساسيًا في تأمين حاجيات المواطنين من الماء.

شهدت نسبة ملء السدود في المغرب تحسنًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة. ووفقًا لأحدث المعطيات، بلغت نسبة الملء الإجمالية للسدود حوالي 37%، ما يعادل مخزونًا مائيًا يقدر بـ6.230 مليار متر مكعب.

فيما يلي تفصيل لنسب الملء في بعض الأحواض المائية:

  • حوض اللوكوس: 59.33%​
  • حوض أبي رقراق: 56.48%​
  • حوض تانسيفت: 54.37%​
  • حوض كير زيز غريس: 54.39%​
  • حوض سبو: 47.93%​
  • حوض ملوية: 42.12%​
  • حوض درعة واد نون: 30.99%​
  • حوض سوس ماسة: 22.25%​
  • حوض أم الربيع: 9.77%
  • ​بالنسبة لأكبر السدود من حيث المخزون المائي الحالي:
  1. سد الوحدة (تاونات ووزان): 1783 مليون متر مكعب، يمثل حوالي 30% من المخزون الكلي للمياه بالمغرب.​
  2. سد واد المخازن (إقليم العرائش): 625 مليون متر مكعب.​
  3. سد المسيرة (سطات): 500 مليون متر مكعب.​
  4. سد بين الويدان (أزيلال): 450 مليون متر مكعب.​
  5. سد إدريس الأول (فاس): 400 مليون متر مكعب.​

هذا التحسن يُعزى إلى التساقطات المطرية والثلجية المهمة التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع الأخيرة، مما ساهم في تعزيز المخزون المائي للسدود وانعكس إيجابًا على الموارد المائية الوطنية. ​

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

أنت تستخدم اضافة Adblocks يجب تعطيلها.