تحقيقات تكشف استغلال شرطي إسباني لطالبي لجوء مغاربة جنسيًا

ضربة قلم
كشفت وسائل إعلام إسبانية أخيرا عن فتح تحقيق رسمي مع شرطي تابع لمصلحة الهجرة والحدود، يُشتبه في تورطه في استغلال طالبي لجوء مغاربة، بينهم قاصرون، لأغراض جنسية مقابل وعود مزيفة بتسريع إجراءات اللجوء.
وبحسب المعطيات الأولية، فإن المعني بالأمر استغل موقعه الوظيفي بين غشت ونونبر 2021 أثناء عمله بكل من سبتة ولاس بالماس، حيث كان يتواصل مع طالبي اللجوء ويوهمهم بقدرته على تسوية أوضاعهم الإدارية.
وقد قررت السلطات توقيف الشرطي مؤقتًا عن العمل لمدة ثلاثة أشهر في انتظار نتائج التحقيقات الجارية أمام المحكمة العليا بمدريد. وتشير المؤشرات الأولية إلى وجود نمط متكرر في استدراج الضحايا، حيث كان المتهم ينقلهم إلى فنادق بعينها ويتجنب الإقامة مع زملائه، ما أثار الشبهات حول تحركاته.
قسم الشؤون الداخلية بالشرطة الإسبانية كان قد بدأ منذ فترة في تتبع سلوك الشرطي المعني، خاصة بعد رصد تصرفات مهنية غير اعتيادية، من بينها تفادي السكن الوظيفي واختيار أماكن إقامة منعزلة.
هذه القضية أثارت موجة استنكار واسعة، وأعادت إلى الواجهة المخاطر التي يواجهها طالبو اللجوء في أوروبا، خاصة حين يصبحون عرضة للاستغلال من طرف من يفترض أنهم حماة القانون. منظمات حقوقية سارعت إلى المطالبة بإجراءات حازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات ومحاسبة جميع المتورطين.