تصريح من كوكب الطنز: مدرب محلي يتمنى كريستيانو ففريق كيخسر ضد الحومة!

ضربة قلم
آه يا وطن النجوم! ويا وطن المدربين الذين يجلسون على دكّة الفشل ويتحدثون كما لو أنهم خريجو أكاديميات مانشستر يونايتد، لا بل كما لو أنهم رفضوا تدريب ريال مدريد لأنهم مشغولون بمباراة نصف نهائي الحي!
الله يلعن اللي ما يحشم فعلاً. كيف لمدرب لا يملك لا خطة ولا رؤية ولا نتائج ولا حتى حلاق يحترم قصة شعره، أن يتجرأ على الحديث عن كريستيانو رونالدو؟ بل و”يعلق” بكل ثقة، كأنه هو من رفضه ذات يوم وقال له: “آسف يا كريستيانو، فلسفتك التكتيكية لا تنسجم مع فلسفتي في لعب الكورة فالزرابي ديال الحومة.”
قال لك: “ما نكرهش يكون كريستيانو رونالدو فالفريق ديالي.” سبحان الله! كأن كريستيانو ينتظر اتصالاً على واتساب من هذا المدرب كي يحزم حقيبته ويأتي ركضاً إلى البطولة الاحترافية، ليلعب على عشب نصفه تراب ونصفه أعذار.
رونالدو يا سادة، الذي يحسب سعر إعلان منشور له على الإنستغرام بأضعاف ميزانية فريق بأكمله، يصبح فجأة موضوعًا للتمني من طرف شخص لا يستطيع تنظيم تمركز اللاعبين في ضربة زاوية!
ولنفترض، فقط افتراضًا بريئًا من زمن الخيال، أن رونالدو نزل من عليائه ووافق أن يلعب في فريق هذا “الفيلسوف الكروي”… ماذا سيفعل المدرب؟ سيطلب منه الجري على الأطراف والتمرير للوراء؟ سيتركه في الاحتياط لأنه “لم يلتزم بالخطة”؟ أم ربما سيطلب منه ترك كرة القدم والتركيز على جمع الكرات؟
رونالدو، الذي قضى سنوات مع السير أليكس فيرغسون، وأنشيلوتي، وزيدان، سيجد نفسه فجأة تحت قيادة مدرب يرى في “الخطة باء” مجرد مضاعفة الصراخ من خط التماس.
والأجمل من كل هذا؟ أن هذا المدرب غالبًا لم يحقق أي لقب يُذكر، وربما يعتبر التعادل مع فريق في آخر الترتيب “إنجازاً تكتيكياً كبيراً”، ويحتفل في الندوة الصحفية كما لو أنه هزم بايرن ميونيخ في عقر داره.
وهو نفسه المدرب الذي، حين تُسأله عن الإقصاء من دور مبكر، يرد عليك بنظريات فلسفية عن “العناصر غير الجاهزة” و”الحظ الذي خانه”، ثم يختمها بجملة خالدة: “غادي نخدمو ونتداركو الأمور فالمقابلات الجاية.” والجماهير؟ تتفرج، تتنفس عمق القهر، ثم تشرب كأس الأعذار المرة.
السؤال الحقيقي: من أعطى الضوء الأخضر لهؤلاء لكي يتكلموا عن نجوم عالميين؟ من سمح لمدرب لا يستطيع الفوز على فريق “تحت المجهر” أن يتحدث عن لاعب عالمي حصد الكرة الذهبية خمس مرات؟
إنها نفس الظاهرة التي تجعل بعض الناس يظنون أنهم يستطيعون علاج السرطان بالزعتر، وتربية الأسود في غرف الجلوس.
لكن لا عجب. نحن في بلد، كلما فشل فيه مسؤول، ارتفعت وتيرة خطابه الفارغ، وكلما ضاع الهدف، صرخ أكثر، وكلما انفجرت الشباك في وجهه، علق على الماتش كما لو كان يحلل وثائقي عن فيل برّي ضلّ الطريق!
في النهاية، كريستيانو رونالدو لا يعلم حتى بوجود هذا المدرب، وربما لو سمع بتصريحه، لضحك حتى دمعت عيناه، قبل أن يعود ليكمل تمرينه على شاطئ دبي، بينما “الفقيه ديال الكرة” عندنا يجهز نفسه لمباراة جديدة ضد فريق محلي اسمه “أمل سيدي بوطفاية”.
لك الله يا كرة القدم.





https://shorturl.fm/XIZGD