تصعيد غير مسبوق.. تل أبيب تحت وابل من الصواريخ

ضربة قلم
في تصعيد غير مسبوق بين طهران وتل أبيب، شهدت مدينة تل أبيب وعدد من المدن الإسرائيلية الأخرى، ليلة دامية عقب إطلاق أكثر من 350 صاروخًا باليستيًا من داخل الأراضي الإيرانية. وتزامن الهجوم مع تحليق طائرات مسيّرة يُعتقد أنها انطلقت من جهات متحالفة مع طهران في المنطقة.
ووفقًا للسلطات الإسرائيلية، فقد استهدفت الصواريخ مناطق سكنية في تل أبيب وبيت يام وبتاح تكفا، وأدت إلى مقتل 24 مدنيًا وإصابة أكثر من 500 آخرين بجروح متفاوتة. كما لحقت أضرار جسيمة بالبنية التحتية، من بينها مبانٍ حكومية وأخرى سكنية، رغم نجاح القبة الحديدية في اعتراض ما يقرب من 90% من الصواريخ.
في المقابل، شنت القوات الإسرائيلية سلسلة غارات جوية مكثفة على عدد من الأهداف داخل إيران، أبرزها منشآت عسكرية ونووية ومقرات تابعة للحرس الثوري. وبحسب ما أعلنته وزارة الدفاع الإسرائيلية، فقد تم تنفيذ “ضربات دقيقة ومباشرة أسفرت عن خسائر فادحة للعدو في العتاد والأرواح”.
وتحدثت مصادر مقربة من القيادة العسكرية الإسرائيلية عن أن العملية لم تنتهِ بعد، وأن هناك بنك أهداف قيد المعالجة في عمق الأراضي الإيرانية. كما أكدت تل أبيب أنها “لن تسمح لإيران بفرض قواعد جديدة في المنطقة”، في إشارة إلى ما تعتبره تحديًا استراتيجيًا لأمنه.
إيران، من جانبها، بررت هجومها بأنه “رد شرعي على اعتداءات إسرائيلية متكررة”، وألمحت في رسالة إلى الأمم المتحدة بإمكانية انسحابها من معاهدة حظر الانتشار النووي، في خطوة قد تفتح بابًا جديدًا لأزمة دولية شاملة.
وفيما تستمر المواجهات، تتصاعد التحذيرات من دخول المنطقة في نفق مظلم، وسط دعوات دولية ملحّة لوقف إطلاق النار واحتواء الأزمة قبل انفجارها على نطاق أوسع.




