دم في الزقاق العتيق… شاب يعتدي على والدته بالسلاح الأبيض في حي الملاح بمراكش

ضربة قلم
في قلب حي الملاح، حيث تمتزج رائحة التاريخ بصدى الأزقة الضيقة، اهتزّ الحي العتيق اليوم الإثنين 13 أكتوبر 2025 على وقع جريمةٍ تقشعرّ لها الأبدان.
شاب في مقتبل العمر يُقدم على طعن والدته المسنّة، بسلاح أبيض، وسط صرخات الجيران وذهول المارة.
لم يكن صباحاً عادياً في الحي الذي تعوّد سكانه على صخب الباعة وضجيج الدراجات النارية. فجأة، دوّى صراخ امرأة: “ولدي… ولدي غادي يقتلني!”، قبل أن يتهادى صوتها إلى صمتٍ ثقيل، والدماء تلوّن العتبة التي كانت تجلس عندها كل يوم.
شهود عيان تحدّثوا عن خلاف عائلي قديم تطوّر بشكلٍ مفاجئ، جعل الشاب يفقد السيطرة على نفسه ويُوجه طعنات لوالدته، أصابتها على مستوى العنق واليد.
ومباشرة بعد الحادث، هرعت عناصر الأمن إلى المكان، وطوّقت المنطقة بحثاً عن الجاني الذي فرّ هارباً تاركاً والدته غارقة في دمائها.
تم نقل الضحية في حالة حرجة إلى مستشفى الرازي، فيما فتحت المصالح الأمنية تحقيقاً دقيقاً لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذا الفعل الشنيع الذي هزّ واحداً من أقدم أحياء مراكش وأكثرها رمزية.
في الملاح، الكلّ يتحدث عن الحادث، بين من يتمتم “الدنيا ولات مخيفة” ومن يرفع يديه إلى السماء طالباً الرحمة.
حيٌّ كان شاهداً على التاريخ، صار اليوم شاهداً على جرحٍ عائلي عميق…
جرح يطرح سؤالاً قاسياً:
إلى أين وصلت بنا القسوة حتى يمدّ ابن يده على التي منحته الحياة؟




