ذعر في حي الحدادة بالقنيطرة بعد إطلاق نار كثيف: مقتل مشتبه فيه وإصابة رجال شرطة

ضربة قلم
في مساء اليوم الخميس 4 أبريل 2025، لم يكن حي الحدادة بالقنيطرة على موعد مع ليلة عادية. أصوات الرصاص شقّت السكون، وحالة من الذعر خيمت على الأرجاء، بعدما دوّى إطلاق نار كثيف سُمع صداه في كل زاوية من الحي، دافعًا السكان إلى النوافذ، وقلوبهم تتأرجح بين الخوف والتساؤل.
ما تسرّب من معطيات أولية يفيد بأن أحد المشتبه فيهم لقي مصرعه خلال تدخل أمني، وأن العملية أسفرت أيضًا عن إصابات في صفوف رجال الشرطة الذين كانوا يحاولون فرض السيطرة على وضع خرج للحظات عن السياق المعتاد. صوت الرصاص لم يكن عشوائيًا، بل نتيجة تصعيد حقيقي واجهته الأجهزة الأمنية بسرعة وصرامة.
عناصر الأمن الوطني، مدعومة بالقوات المساعدة، انتشرت في المكان بسرعة خاطفة، طوّقت الأزقة، وبدأت عملية تمشيط دقيقة، تحت إشراف النيابة العامة التي فتحت تحقيقًا معمقًا في الواقعة. ووسط ذلك، ظلت هُوية القتيل معلّقة، كما ظل عدد الإصابات غير معلن بشكل رسمي.
شهود العيان تحدثوا عن حالة استنفار غير مسبوقة، جعلت من الحي ساحة توتر حقيقي. التقديرات الأولية رجّحت أن إطلاق النار وقع خلال محاولة توقيف شخص يُشتبه في تورطه في أفعال إجرامية خطيرة، وقد يكون مسلحًا أو في حالة اندفاع قصوى.
الساكنة لا تزال تحت وقع الصدمة، والأنظار الآن تتجه نحو بلاغ مرتقب من ولاية أمن القنيطرة أو المديرية العامة للأمن الوطني، قد يفك شيفرة ما جرى، في ليلة لن تُنسى بسهولة من ذاكرة المدينة.