مجتمع

رمضان ديال المغاربة.. بين “الحريرة” و”الحيرة”!

ضربة قلم

شهر رمضان فالمغرب بحال الفيلم الهندي، فيه البكاء والضحك، الدراما والكوميديا، والأكشن مع شي لقطات من الرعب الاقتصادي! المغاربة دخلوا رمضان بآمال كبيرة، ولكن خرجوا منه بجيوب خاوية، وكبّة ديال الأعصاب، وكيسالوا مول الحانوت حتى العيد الكبير!

من نهار الأول والمغاربة عايشين بين جوج معجزات: الأولى هي كيفاش كيقضي المواطن رمضان بأدنى الموارد، والثانية كيفاش الأسعار كتطلع بلا ما تنزل! الزيت، الطحين، الحليب، وحتى البيض اللي طاح حتى الاخر، كلشي دخل في مسلسل تشويق اقتصادي بحلقات يومية كتخلّي المواطن يتساءل: “شنو الخطوة الجاية؟ غادي نشري الخبز بالكريدي؟”

أما الطامة الكبرى فهي الفئات لي صامت الشهر بطريقة مختلفة، مشي على طريقة “صوموا تصحّوا”، ولكن “صوموا تصدموا”! الناس لي بالكاد قدّرو يشريو ما يفطروا بيه، ولي كيدوزوا نهارهم فحيرة كيفاش غادي يدبروا العشاء. أما “موائد الرحمة”، فولات بحال الطاكسيات، إلا كنتي غادي تجلس، خاصك تبقى معلق حتى يحن فيك شي محسن!

ووسط هاد الكوميديا السوداء، كاينين المغاربة لي رمضان عندهم قصة نجاح، ولكن مشي فالتقوى، وإنما فالبزنس! المول الشكارة، المضاربين، وسماسرة السوق، كلشي داير العيد على ظهر الصائمين. أسعار طايرة، سلع مخبأة، والدولة كتحلف أنها “مراقبة الوضع”، ولكن لاش كتشوف غير المواطن لي كيشد فجنابو فالسوق ويحسب الفلوس بحال لي كيدير عملية جراحية على الميزانية ديالو!

وما نساوش الفئة لي كتصوم مع الحريرة وتفطر مع “الحيرة”، هادوك لي كيتسناو الفرحة فالعيد ولكن كيلقاو راسهم فبداية شهر جديد من المصاريف، العيد الصغير تابعو الكبير، والمصاريف ما كتعرفش الراحة، حتى ولّينا كنقولوا: “ما بقى رمضان، ما بقى أمان، غير شي كيصوم وشي كيسوّق لزمان!”

والمغاربة؟ كالعادة، كيتكيفو، كيهضرو، كينكتو، ولكن فالأخير كيشدّو الأرض، حيت عارفين أن الأزمة بحال الضيف الثقيل، كيدخل بلا استئذان، ولكن كيحتاج شي بركة باش يخرج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

أنت تستخدم اضافة Adblocks يجب تعطيلها.