دفاتر قضائية

رمضان كريم.. لكن لبعضهم بطعم الفضيحة!

ضربة قلم

رمضان، شهر الطاعات والروحانيات، لكنه عند البعض شهر “الروتوشات” والمغامرات الليلية على إيقاع الدراجات النارية. نعم، فبينما كانت الملائكة تسجل الصائمين الصادقين في دفتر حسناتهم، كان الدرك الملكي يسجل في محضر رسمي قصة “روميو وجولييت” بنكهة الفضائح الزوجية في وادي أمليل!

عشيق تحت القمر.. لكن مع دراجة نارية!

في قلب حي النهضة بتازة، حيث يتوقع المرء أن يجد الأجواء الرمضانية المفعمة بالتقوى، فاجأنا العشق الممنوع بنسخة “دوّارة” فوق دراجة نارية. السيدة المتزوجة، التي يُفترض أنها تقضي ليالي رمضان في التهجد أو تحضير السحور، اختارت أسلوبًا آخر للصيام: الإفطار على جرعة زائدة من الرومانسية غير الشرعية. لكن لسوء حظها، فإن زوجها كان في الموعد، ليس لإحضار “البغرير” أو الحريرة، بل لاستدعاء السلطات وإطفاء نار هذا العشق ببلاغ رسمي!

الزوج المصدوم.. والشهود الحاضرون!

لنتخيل المشهد: الزوج يتلقى إخبارية، على طريقة أفلام الأكشن، تفيد بأن “الشريكة” لا تقرأ القرآن في المنزل، بل تعيش لحظة رومانسية فوق دراجة نارية مع شخص آخر. هرع المسكين، ربما بنعاله المنزلي، ومعه بعض المواطنين الذين قرروا أن يصبحوا “شهود عيان” في مسلسل الخيانة الرمضاني. ولم يخيب العشيقان ظن الجمهور، فقد وُجدا في وضعية تستحق “فلاش باك” لأفلام الدراما التركية، ولكن بنهاية مغربية 100%، حيث كانت النهاية في مركز الدرك، بدلًا من شرفة رومانسية تحت ضوء القمر!

التحقيق مستمر.. وموسم الفضائح مستمر أيضًا!

تم اقتياد الثنائي العاطفي إلى مركز الدرك بوادي أمليل أو حجرة تازة، حيث ينتظرهم “إفطار بارد” وحراسة نظرية تعادل في مرارتها قهوة سوداء بلا سكر. التحقيق سيكشف المزيد من التفاصيل، لكن ما نعلمه حتى الآن هو أن شهر الرحمة لم يكن كافيًا لبعض القلوب الجريئة على المحظور.

يبدو أن “الخيانة الرمضانية” أصبحت من المسلسلات الواقعية التي لا تحتاج إلى كاتب سيناريو، فالحياة تتكفل بذلك! وبينما يجتهد البعض في ختم القرآن، هناك من يختمون علاقتهم الزوجية فوق دراجة نارية، بين فصول من الإثارة والمطاردات القانونية.

أما “التوبة المؤجلة”، فهي شعار الموسم، حيث يعتقد البعض أن رمضان شهر المغامرات السرية، على أن يأتي العيد بصفحة بيضاء.. لكن القضاء لا يعترف بمثل هذه الترتيبات العاطفية! فهل سنشهد تكرار السيناريو العام المقبل، أم أن بعض القلوب ستتوب قبل أن تتورط في مشهد أخير أمام العدالة؟!

رمضان مبارك.. لبعضهم، وليس للجميع!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

أنت تستخدم اضافة Adblocks يجب تعطيلها.