سعيد الناصيري… كوميديا الإسفاف والهروب للأمام!

ضربة قلم
في مشهد جديد من حلقات “كيف تصنع الجدل الرخيص؟”، قرر المستثمر السينمائي الحالي والمستخدم البنكي السابق، سعيد الناصيري، أن يضيف بصمته المميزة في سجل “الضحك على الناس بدلًا من إضحاكهم”. هذه المرة، الضحية كان الفنان حجيب، أحد رموز فن العيطة، الذي يبدو أن الناصيري اعتقد أنه مجرد مادة خام لـ”كاريكاتوره” المتهافت.
سعيد، وبأسلوبه المعهود في الضحك على الذقون، خرج ليبرر فعلته قائلاً: “لم أكن أستهزئ بحجيب، بل أنا أحبه كثيرًا… والله حرم السخرية من الناس!”. نعم، نفس المبررات القديمة التي تُستخدم كلما تورط أحدهم في حماقة إعلامية، وكأن المشاهدين بلا ذاكرة! ثم جاء التبرير الأكثر إثارة للشفقة: “كنت فقط أحاول تقديم شخصية محبوبة بشكل كاريكاتوري لإضحاك الجمهور!”.
دعونا نترجم هذا التصريح إلى العربية الفصيحة:
“أنا لا أسخر من الناس، أنا فقط أستهزئ بهم علنًا ثم أطلب منهم أن يعتبروا ذلك مجرد فكاهة!”.
أما حجيب، فاختار أن يردّ بطريقة راقية، قائلًا إن ما قام به الناصيري لا يرقى إلى المستوى المطلوب، داعيًا إياه إلى تعلم الكوميديا الحقيقية بدلًا من استجداء الضحك عبر التقليد السطحي والتجريح المجاني. بل الأكثر من ذلك، رفض حجيب اللجوء إلى القضاء رغم التشجيعات التي تلقاها، في موقف يثبت الفرق بين رجل يحترم فنه، وآخر يحاول ملء الفراغ بالضوضاء.
في النهاية، سعيد الناصيري هو مثال حيّ على ما يحدث عندما يصبح “كل من هبّ ودبّ” نجمًا للكوميديا: كثير من الضجيج، قليل من الإبداع، وكثير من المبررات الدينية كلما فاحت رائحة التهريج الرديء! فهل سيأخذ الناصيري بنصيحة حجيب ويراجع حساباته، أم أن الجمهور سيُفاجأ بسكيتش جديد يسخر فيه من نفسه هذه المرة؟