سياسي الشيكات بدون رصيد يتحدث عن دروس الشرف!

ضربة قلم

في لقاء حزبي بمدينة الداخلة، صرّح رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بأن المعارضة تمثل مظاهر الضعف في المشهد السياسي، واتهمها بأنها لم تتعلم بعد كيف تمارس عملها داخل المؤسسات. وأضاف أن الحزب الحاكم، بفضل ما اعتبره “إنجازات”، سيواصل قيادة الحكومة لـ15 أو 20 سنة قادمة، مهاجماً حصيلة الحكومات السابقة التي وصفها بـ”عشر سنوات من الفراغ”، ومتباهياً بالبرنامج الحكومي الحالي وبما سماه “الشرعية الانتخابية”.

الرد والدرس الأخلاقي:

أيها السياسي الذي يتحدث من موقع الاستعلاء: السياسة ليست تباهياً ولا توزيعاً لصكوك الفشل على الآخرين.
من كان تاريخه مرصعاً بسوابق مخجلة كإصدار الشيكات بدون رصيد، يجب عليه أن يتواضع بدلاً من أن يحاضر في المعارضة عن دروس الديمقراطية.

أن تتحدث عن الشرعية لا يكفي، فالثقة تُبنى بالإنجازات الحقيقية لا بالشعارات الفارغة ولا بالصفقات الانتخابية. أن تنتقد الحكومات السابقة لا يبرر عجزك عن تقديم حلول حقيقية للمغاربة الذين يئنّون تحت وطأة الغلاء والبطالة.

أما المعارضة التي تسخر منها، فهي جوهر النظام الديمقراطي، وهي الحصن الأول ضد استبداد المتغطرسين. وبدلاً من أن تنشغل بإلقاء الدروس على غيرك، كان الأجدر بك أن تقدم كشف حساب شفافاً عن تدبيرك أنت ومن معك.

ختاماً

تعلم أن المسؤولية تكليف لا تشريف، وأن صدى التاريخ لا يرحم المتعجرفين الذين ظنوا أن الكراسي تدوم. فالاستحقاق الحقيقي هو خدمة الوطن والمواطنين، لا خدمة المصالح الضيقة والطموحات الشخصية المريضة.