سينما نسائية: لجنة مهرجانات على شرف عيد المرأة!

ضربة قلم
أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل عن تعيين “مكتب مكون بأغلبية نسائية” في خطوة احتفالية بمناسبة عيد المرأة، حيث تم تكريم السيدات بالذات في هذا التعيين، قبل ساعات قليلة من الاحتفال بيومهن العالمي. بالطبع، كان هذا التعيين مفاجأة، ليس فقط لأنه يعكس الحضور القوي للنساء في هذا المجال، بل لأن هذه اللجنة سيكون لها دور محوري في رفع مكانة السينما المغربية إلى أعلى المستويات.
في هذا السياق، أشرف الوزير محمد المهدي بنسعيد يوم الجمعة 7 مارس 2025، على تعيين أعضاء لجنة دعم تنظيم المهرجانات السينمائية بحضور عدد من الأفراد البارزين في القطاع. استعرض الوزير خلال اللقاء الرهانات الاستراتيجية للسينما المغربية، والتي تعتمد على الرؤية الملكية لجلالة الملك محمد السادس. كما قدم الوزير شرحاً عن دور القانون الجديد رقم 18:23، الذي سيعمل على تنظيم وتطوير الصناعة السينمائية المغربية ابتداءً من أكتوبر القادم.
لكن، لا تقلقوا، فحتى مع هذه الإصلاحات الكبيرة، يبقى الرهان الحقيقي هو إظهار المهرجانات السينمائية وكأنها سجاد أحمر لأفلامنا، مما يجعل السينما المغربية تتألق داخل وخارج حدود الوطن. حيث يركز الوزير على تعزيز الحكامة، وتحسين جودة التنظيم، مع التأكيد على أن تمويل المهرجانات السينمائية لا يجب أن يكون مجرد “رشوة عينية”، بل يجب أن يكون بمقدار كافٍ لتحويل الفكرة إلى مهرجان يليق بالسينما المغربية.
أما عن اللجنة الجديدة، فهي مكونة من مجموعة من الأعضاء المتميزين (وأغلبهم نساء، كما أسلفنا). وتضم السيدة خديجة العلمي العروسي رئيسة، إلى جانب السيدات أسماء كريش، إيمان مصباحي، مليكة ماء العينين، وصباح الفيصلي، بالإضافة إلى عدد من الأعضاء من رجال القطاع، ومنهم محمد الميسي، بوعزة البوشتاوي، وأحمد عفاش.
وفي الختام، يبقى السؤال الأهم: هل ستكون هذه اللجنة النسائية علامة فارقة في نجاح المهرجانات السينمائية المغربية؟ أم سيكون دورهن مجرد “تجميل” المشهد على غرار العديد من “المبادرات الرمزية” التي نراها؟