صراع دموي حول منبع ماء يحوّل دوارًا بالحسيمة إلى ساحة مواجهات مأساوية

ضربة قلم
في مشهد دامٍ هزّ دواوير قبيلة أيت احمد بجماعة بني أحمد إموكزان بإقليم الحسيمة، تحولت خلافات عائلية بسيطة إلى مأساة إنسانية عنيفة. نزاع بدأ حول منبع ماء مشترك بين شاب وعمه، سرعان ما انفلت من حدود الكلام إلى العنف، قبل أن ينتهي إلى جريمة مزدوجة كسرت سكينة دوار “أفكاى” وأغرقت الساكنة في ذهول جماعي.
الشرارة الأولى اندلعت حين احتد النقاش بين الطرفين ليتحول إلى مواجهة جسدية، انتهت بقيام الشاب بتوجيه ضربة فأس قاتلة لعمه. لم تكد الساعات تمر، حتى سارع ابن الضحية إلى الرد بطعنة سكين غادرة أنهت حياة ابن عمه، لتندلع إثر ذلك مواجهات عنيفة بين أفراد العائلة الواحدة، في مشهد صادم سادته الفوضى والصراخ والذهول.
وفور علمها بما جرى، تدخلت السلطة المحلية وعناصر الدرك الملكي بسرعة، إلى جانب سيارات الإسعاف ونقل الأموات، حيث تم إسعاف المصابين ونقلهم إلى المستشفى، بينما فُتح تحقيق فوري لكشف تفاصيل وحيثيات هذا النزاع الدموي الذي خلّف جرحًا عميقًا في ذاكرة الساكنة.
الحادثة أثارت موجة غضب واستنكار في المنطقة، وأعادت إلى الواجهة تساؤلات مؤلمة حول أسباب تصاعد العنف العائلي داخل بعض الأوساط القروية، في وقت كان فيه الجميع يراهن على قيم الحوار والتسامح بدل السقوط في دوامة الدم والانتقام.