طنجة: نهاية فيلم الأكشن المحلي… البطل هرب أثناء الإعادة، لكن الأمن كتب المشهد الأخير

ضربة قلم
في طنجة، المدينة التي لا تنام إلّا على صوت “السيرينات”، أسدل الستار فجر اليوم الأربعاء على واحدة من أكثر المطاردات “الماراطونية” التي حبست أنفاس الأمن والسكان لأسبوعٍ كامل، قبل أن يتمكّن رجال المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمنطقة أمن بني مكادة من توقيف المشتبه فيه الرئيسي في جريمة القتل التي هزّت حي “طنجة البالية”.
السيناريو هذه المرة لم يُكتب في هوليوود، بل في أزقة طنجة نفسها. فالمتهم، صاحب سجل إجرامي أكثر سمكًا من دفتر الحالة المدنية، كان قد أبدع في فنّ الهروب خلال إعادة تمثيل الجريمة الأسبوع الماضي. نعم، أثناء “التمثيل” قرّر أن يقدّم أداءً حيًا… واختفى من المشهد!
التحريات الأمنية لم تعرف طعم النوم منذ تلك اللحظة، وبدأت عملية البحث التي تحوّلت إلى مطاردة تليق بمسلسل من خمسين حلقة. وبعد تقفي آثار “الفنان الهارب”، توصّلت المصالح الأمنية إلى مكان اختبائه في منزل أحد أقاربه بمنطقة العوامة، حيث حُوصِر وتم توقيفه بهدوء، دون أن يُسجَّل أي مشهد درامي أو مقاومة تليق بنهاية أكشن.
المصادر أكدت أن البطل الموقوف، الذي راكم “خبرة” في مجالات العنف والسرقة، نقل إلى مستشفى محمد الخامس لتضميد آثار مغامرته الأخيرة، قبل أن يوضع تحت الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة.
وبهذا، يُغلق ملف الهروب الأكثر “تشويقًا” في طنجة، ويُسدل الستار على مسلسل الواقعية المفرطة الذي علّمنا أن “إعادة التمثيل” في المغرب قد تتحول أحيانًا إلى عرض مباشر بدون موعد إعادة.





https://shorturl.fm/EPjPO