مجتمعخارج الحدود

عاجل: التعليم في غرفة الإنعاش… والحوار القطاعي في غيبوبة عميقة!

ضربة قلم

يبدو أن مسلسل الحوار بين النقابات التعليمية والوزارة الوصية أصبح أطول من المسلسلات التركية، لكن للأسف بدون أي قصة مشوقة، فقط حلقات متكررة من التسويف والمماطلة، وأبطالها مسؤولون يختفون عند كل موعد حاسم، ثم يعودون بوعود جديدة سرعان ما تتبخر مع أول موجة حر.

النقابات التعليمية، التي باتت تتقن فن البيانات النارية أكثر من فن تحقيق المطالب، قررت رفع وتيرة “التعبئة والاستعداد”، وهي عبارات أصبحت مستهلكة لدرجة أن رجال التعليم صاروا يحفظونها عن ظهر قلب، تمامًا كما يحفظون مواعيد اللقاءات المؤجلة والوعود المؤجلة والنتائج المؤجلة… إلى أجل غير مسمى!

أما الوزارة، فمن الواضح أنها تعاني من “فوبيا الالتزام بالمواعيد”، بدليل أن مباراة الترقية بالشهادات أعلنت لها أربعة مواعيد مختلفة، لكنها ما زالت في طور “قيد الدراسة”، وربما ستتحول إلى مباراة خيالية تدخل في التراث الشفهي لمنظومة التربية الوطنية.

من جهتهم، قادة النقابات، بعد أكثر من 50 اجتماعًا ماراثونيًا، اكتشفوا فجأة أن الاجتماعات ليست سوى “عبث”، وكأنهم كانوا يحضرون طيلة هذه المدة جلسات احتساء شاي بالنعناع، وليس اجتماعات تقرير مصير رجال ونساء التعليم.

أما الوزير، فقد خرج أخيرًا بتصريح يقول فيه إنه “يؤمن بالمقاربة التشاركية”، وهي جملة تصلح لتكون شعارًا لحملة انتخابية أكثر من كونها حلاً عمليًا. وما زلنا ننتظر الأيام القادمة، فإما أن يكون هناك “استئناف للحوار”، أو إعلان رسمي عن دخول هذا الحوار في “غيبوبة” قد تستمر إلى إشعار آخر!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

أنت تستخدم اضافة Adblocks يجب تعطيلها.