“عسل الفحولة”.. عندما يصبح النحل مجرد شاهد زور!

ضربة قلم
يبدو أن بعض “المبتكرين” المغاربة لم يكتفوا بتزييف العسل، بل قرروا منحه قدرات خارقة، فجعلوه أشبه بـ”جرعة سحرية” تحوّل المستهلك من مواطن عادي إلى “سوبرمان”! لكن لحسن الحظ، نقابة محترفي تربية النحل قررت دق ناقوس الخطر قبل أن تتحول الأسواق إلى ساحات لتجارب “كيميائية” غير معلنة.
النقابة، التي يبدو أنها ملت من مشاهدة العسل يتحول إلى “إكسير رجولة”، أشادت بمداهمة الأمن لأحد المحلات بمكناس، حيث تم ضبط كميات من هذا العسل المعجزة. فبدلاً من أن يكون المنتج عسلاً صافياً تنتجه النحلات المسكينات بعد جهد جهيد، وجد أنه مجرد “خلطة سرية” قد لا يعلم مكوناتها حتى مروّجوها أنفسهم!
وحسب البلاغ، فإن هذا “الإكسير المزعوم” يُباع عبر الإنترنت وفي الأسواق بأسماء مختلفة، لكن الغريب أن العلب كلها تتشابه، وكأن هناك مصنعاً واحداً قرر “استنساخ” الغلاف مع تغيير الاسم فقط، وكأننا أمام فيلم من إنتاج هوليوود، لكنه بميزانية رديئة جداً!
أما المفاجأة الكبرى، فهي أن هذا المنتج يُصنع في المغرب، لكنه يفتقد لأي إشارات قانونية واضحة، باستثناء رقم براءة الاختراع (وكأننا أمام اختراع ثوري ينافس الذكاء الاصطناعي!). لا مدينة، لا رقم هاتف، فقط “منتج غامض لمهمة مجهولة“.
وفي انتظار أن يُطرح “عسل الطيران” و”عسل الذكاء الخارق”، تبقى الحقيقة الوحيدة أن النحل المسكين لا علاقة له بهذه المهزلة، وأن بعض التجار قرروا تحويل السوق إلى “مختبر تجارب”، حيث يكون المستهلك هو الفأر الوحيد في المعادلة!