غزة تنادي والعالم يُضرب: انتفاضة عالمية في وجه الإبادة
7 أبريل ليس يوماً عادياً… إنه موعد انتفاضة كونية تتحدى صمت العالم وتفضح تواطؤ الأقوياء

ضربة قلم
في مواجهة حرب الإبادة المتواصلة على غزة، تتصاعد النداءات من قلب فلسطين المحتلة ومن عواصم عربية ودولية للمشاركة في إضراب عالمي شامل يوم غد الاثنين، 7 أبريل. دعوة مفتوحة لأحرار العالم ليصرخوا في وجه القتل، وليقفوا في وجه آلة التدمير التي لم ترحم لا طفلاً ولا امرأة، ولا حجراً ولا شجرة.
من قطاع غزة الجريح، طالبت لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية بخروج فعاليات احتجاجية ضاغطة ومؤثرة، ليس فقط لإدانة الإبادة، بل لكسر الحصار وكشف المتواطئين من رعاة الاحتلال. وجاء في بيانها:
“لتُحاصر السفارات الأمريكية والإسرائيلية، لتقطع خطوط الإمداد، ولتسقط كل أشكال التطبيع. فلسطين ليست وحدها.”
في الضفة الغربية، أعلنت القوى الوطنية في رام الله والبيرة إضراباً شاملاً يشمل كل جوانب الحياة، داعية إلى التضامن العالمي من كل المدن والشتات. هدفهم: كسر جدار الصمت وتسليط الضوء على الجرائم المتواصلة التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون، بدعم أمريكي وبتخاذل دولي وعربي مريب.
أما عربياً، فقد اشتعلت الوسوم وارتفعت الأصوات تحت شعار:
#StrikeForGaza
من تونس إلى المغرب، ومن الكويت إلى الأردن، خرجت دعوات جماهيرية لعصيان مدني وإضراب شامل تضامناً مع غزة، ومطالبة بوقف المجازر التي تُنفذ تحت غطاء دولي فاضح.
في لبنان، دعت القوى الفلسطينية داخل المخيمات إلى انخراط شامل في الإضراب، كما أعلنت لجنة الدفاع عن المعلمين الموقوفين في “أونروا“ إضراباً في جميع مدارس ومراكز الوكالة، باستثناء العيادات، احتجاجاً على التواطؤ الأممي واستهداف المقرات الإنسانية في غزة.
وفي الأردن، لم تكن المخيمات الفلسطينية غائبة عن المشهد؛ فقد توالت نداءات اللجان الشعبية في مخيمات مثل الوحدات، البقعة، والحصن للمشاركة في يوم الغضب العالمي، في وقت يعيش فيه أهل المخيمات على وقع الحصار والاعتقالات اليومية، والانتهاكات المتواصلة من الاحتلال.
وفي خلفية هذا الحراك الشعبي المتزايد، لا تزال آلة الحرب الإسرائيلية تمعن في دكّ مخيمات الضفة، خاصة طولكرم ونور شمس، حيث سُجّلت مجازر واعتقالات ونزوح آلاف العائلات، بينما تحوّلت بعض المنازل إلى ثكنات عسكرية.
الإثنين ليس مجرد يوم عادي، بل فرصة لقول كلمة حق بصوت مرتفع: غزة ليست وحدها.
إنه امتحان للضمير الإنساني، ومحطة جديدة في مسار كفاح طويل عنوانه:
الحرية لفلسطين… وكفى للصمت.