فاجعة برشيد: القطار يدهس شرطياً أثناء الليل… والمشهد يهزّ المدينة!

ضربة قلم
لم تكن ليلة الأربعاء عادية في مدينة برشيد، فصوت القطار الذي يشقّ السكون كل مساء تحوّل هذه المرة إلى صرخة موت، بعدما عُثر على رجل أمن جثة هامدة تحت عجلات قطار مخصّص لنقل الفوسفاط.
الحادث، الذي وقع حوالي الساعة العاشرة ليلاً من يوم الأربعاء 8 أكتوبر الجاري، صدم سكان المدينة وأثار حالة من الحزن والذهول في أوساط زملاء الضحية وأسرة الأمن الوطني.
وحسب المعلومات الأولية، فإن الفقيد كان يزاول مهامه بدائرة الأمن أنفا بمدينة الدار البيضاء ويقطن ببرشيد، وقد وُجد جثة هامدة قرب محطة القطار بالمدينة، على مستوى السكة الحديدية التي تمرّ بها القطارات الصناعية المتجهة نحو ميناء الجرف الأصفر.
التحقيقات الأولية ترجّح أن الشرطي، الذي يُعرف وسط زملائه بالانضباط والجدية، تعرّض للدهس عن طريق الخطأ من طرف القطار رقم 9653 المخصّص لنقل الفوسفاط، في ظروف ما تزال غامضة.
فور إشعارها بالواقعة، انتقلت السلطات المحلية وعناصر الأمن الوطني وممثلو المكتب الوطني للسكك الحديدية والوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث تمت معاينة الجثة وجمع الأدلة الأولية، قبل أن يُوجّه الجثمان إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي ببرشيد، بتعليمات من النيابة العامة التي أمرت بفتح بحث دقيق لتحديد الملابسات الحقيقية للحادث، وكشف إن كان الأمر يتعلق بحادث عرضي أم بواقعة ذات خلفية مختلفة.
مشهد سيارات الشرطة والسيارة العلمية أمام محطة القطار، أضاف مزيداً من الحزن على المدينة التي استفاقت على فاجعة فقدان أحد أبنائها.
التحقيقات مستمرة، فيما خيّم الحزن على أسرة الفقيد وزملائه الذين نعوه بعبارات مؤثرة، مستذكرين أخلاقه العالية وتفانيه في أداء واجبه المهني.
رحم الله رجل الأمن وأسكنه فسيح جناته، وألهم أسرته الصغيرة والكبيرة جميل الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.




