فضيحة تطبيعية في معهد علمي: النقابة المغربية للتعليم العالي تُدق ناقوس الخطر

ضربة قلم
في لحظةٍ يُفترض أن يكون فيها الفضاء الجامعي منارة للعلم والمبادئ، فُوجئ الوسط الأكاديمي بخبر تنظيم أيام تكوينية بشراكة مع منظمة صهيونية داخل أسوار معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، وهو ما اعتبره المكتب المحلي للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي سابقة خطيرة ومؤشراً مقلقاً على تسرّب التطبيع إلى مؤسساتنا الجامعية تحت غطاء “التكوين والتعاون الأكاديمي”.
وفي بيانٍ ناري صدر اليوم الجمعة 4 أبريل 2025، عبّر المكتب النقابي عن رفضه القاطع لأي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، محذراً من عواقب هذا الانزلاق الأخلاقي والسياسي الذي يُناقض القيم التاريخية للمغاربة في دعمهم المطلق للقضية الفلسطينية العادلة.
البيان وجّه نداءً عاجلاً إلى الأساتذة والباحثين والطلبة والعاملين بالمعهد، وكذا إلى كل النقابيين والمناضلين والمدافعين عن فلسطين، من أجل:
-
مقاطعة الفعالية التطبيعية بكافة الوسائل المشروعة.
-
نشر البيان على أوسع نطاق حتى لا تمرّ الفضيحة في صمت.
-
المشاركة المكثفة في وقفة احتجاجية سلمية سيتم الإعلان عن تفاصيلها قريباً.
وأكد المكتب أن فلسطين كانت وستظل قضيتنا المركزية، وأن رفض التطبيع ليس مجرد موقف سياسي، بل واجب أخلاقي وتربوي ونضالي في وجه محاولات اختراق الوعي الجماعي وتبييض وجه الاحتلال عبر بوابة التعليم.
إنه نداء للضمير الحي داخل الحرم الجامعي، ووقفة ضدّ تحويل الجامعة إلى ساحة لشرعنة علاقات مرفوضة شعبياً ووطنياً.
الكرة الآن في ملعب الأساتذة والطلبة وكل الأحرار:
هل نسمح بتمرير العار التطبيعي باسم “التكوين”؟ أم نرفع الصوت عاليًا: الجامعة المغربية ليست للبيع، وفلسطين ليست ورقة تفاوض؟
المعركة تبدأ من هنا… ولن تنتهي بصمت.