فوزي لقجع يرتقي إلى منصب النائب الأول لرئيس الكاف: مسار حافل يتواصل بثقة جديدة

 ضربة قلم

 يواصل فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حصد ثمار حضوره القوي داخل أروقة القرار الكروي القاري والدولي. فقد قرر المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، خلال اجتماعه المنعقد اليوم السبت بالعاصمة الغانية أكرا، تعيينه نائبا أول لرئيس الكاف باتريس موتسيبي، في خطوة تُكرّس مسيرة الرجل داخل أجهزة كرة القدم الإفريقية.

هذا التعيين الجديد يُعد منعطفًا مهمًا في مسار لقجع منذ دخوله الكاف سنة 2017، حيث بدأ كعضو بالمكتب التنفيذي، ثم تولى رئاسة اللجنة المالية، كما شغل منصب ممثل الكونفدرالية الإفريقية بمجلس الفيفا. اليوم، بعد سنوات من الاشتغال والصعود المتواصل، يحظى بثقة أعضاء المكتب التنفيذي الذين اختاروه ليكون الذراع الأول لرئيس الكاف.

الاجتماع الذي احتضنته أكرا، وهو الأول للمكتب التنفيذي الجديد منذ انتخابه في مارس الماضي، شكل مناسبة لإعادة توزيع المهام وحسم المناصب الاستراتيجية داخل الكاف، في مرحلة دقيقة من تاريخ الكرة الإفريقية التي تراهن على ضخ دماء جديدة وتحقيق إصلاحات هيكلية.

بالتوازي مع هذا الإنجاز، كان فوزي لقجع قد جدد موقعه داخل المؤسسة الأم للعبة عالميًا، بعدما أعيد انتخابه عضوًا باللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” للمرة الثانية تواليًا. وقد نال هذا المنصب خلال الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقي التي انعقدت مؤخرًا بالعاصمة المصرية القاهرة، بعدما حصل على دعم واسع بلغ 49 صوتًا، إلى جانب عدد من الوجوه الإفريقية البارزة، مثل المصري هاني أبو ريدة والموريتاني أحمد ولد يحيى.

التحاق لقجع بالمكتب التنفيذي للفيفا يعود إلى مارس 2021، حين فاز بمقعده لأول مرة خلال الجمعية العمومية للكاف التي احتضنتها الرباط. ومنذ ذلك الحين، استطاع أن يرسخ مكانته بين صناع القرار الكروي العالمي، في مسار يتواصل اليوم بثقة أكبر ومسؤوليات أوسع.

وجدير بالذكر أن فوزي لقجع، الذي راكم خبرة واسعة ومكانة وازنة داخل الساحة الكروية الإفريقية والدولية، بات أكثر حرصًا على انتقاء محيطه المهني، متفاديًا الدخول في أي تواصل مع بعض الأسماء الطارئة التي تسللت إلى عالم كرة القدم، حرصًا منه على حماية سمعته وصون المسار الذي بناه بثبات عبر سنوات من العمل الجاد والمسؤول.