محكمة بنجلون: شهادة “صهر” الناصري بين القرابة والمكرونة!

ضربة قلم
واصلت غرفة الجنايات الخاصة بجرائم الأموال بالدار البيضاء عرض موسمها الدرامي الجديد، في جلسة ماراطونية جديدة كان نجمها هذه المرة “الشاهد الصِهر”، المعروف اختصارًا بـ(ع. أ)، الذي حضر ليقول كل شيء… دون أن يقول أي شيء فعليًا!
فالرجل، الذي يصرّ على أنه صهر سعيد الناصري لا “شريكه في الغنيمة”، صعد إلى المنصة ليؤكد أمام القاضي علي الطرشي – بكل ثقة وهدوء – أنه لا خصومة بينه وبين المتهم، ولا مصلحة ولا حتى “كلاش” قديم في الفيسبوك.
وقال الشاهد المعني بنبرة من اكتشف للتو أنه في محكمة وليس في جلسة عائلية:
“نعم، هو صهري… ولكن الله يْعلم، ما بيناتنا لا عداوة لا مصلحة”.
وأضاف بكل تواضع أنه كان يتردد على مركب بنجلون “هكّا”، أي دون تكليف رسمي، فقط بدافع القرابة والفراغ، قبل أن يعترف بأن الناصري كان يمنحه “منحة شهرية” تتراوح بين 3000 و4000 درهم… “كرمًا منه، لا أكثر!”، كأننا في موسم رمضان الخيري وليس في تسيير نادٍ رياضي.
أما عن موضوع السيارات التي تحولت إلى لغز محيّر داخل مركب الوداد، فقد قال الشاهد إنه فعلاً كان يرى سيارات “كيا” و“هيونداي” تتجول بحرية داخل المركب، لكنه لم يعرف لمن هي، ولا من أدخلها أو أخرجها، بل إنه لم يرَ “لا صور لا براهين لا مفاتيح”.
وأضاف :
“أنا مستواي الدراسي السادس ابتدائي، وما كنتش مكلف بالسيارات، كانت إدارة النادي هي لي مسؤولة.”
كلام بسيط، لكن الجمهور تساءل في صمت: “وواش اللي ما عندوش الباك كيعرف السيارات تختفي بوحدها؟!”
ثم واصل الشاهد حديثه قائلاً إنه اشتغل في القوات المساعدة منذ سنة 1986، قبل أن يتقاعد ويتحول إلى “مساعد غير رسمي” عند صهره، في علاقة يصعب فهمها بين الولاء العائلي والوظيفة الشبحية.
الناصري من جهته، لم يُفوّت الفرصة ليردّ بسرعة قائلاً:
“راه هذا الشاهد ما كانش حاضر أصلاً فداكشي لي كيهضرو عليه، وما عندو علاقة بالموضوع.”
وأضاف بنبرة من يَئِس من المسلسل:
“القضية قديمة من 2013، والسيارات دخلات للمركب عبر شاحنة، ماشي بالسحر!”
لتنتهي الجلسة كما بدأت: كثير من الكلام، قليل من المعنى، وجرعة إضافية من السخرية القضائية التي تجعل المواطن يتساءل:
هل نحن أمام ملف فساد، أم أمام حلقة جديدة من “صهر في ورطة”؟




