مداهمة فيلا بلعكيد: كشف النقاب عن وكر للدعارة والممنوعات

ضربة قلم
نجحت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بواحة سيدي إبراهيم في تنفيذ واحدة من العمليات التي تبرز قدرة الدولة على ضبط الوضع الأمني، خصوصًا في تلك اللحظات التي يظن فيها البعض أن القوانين في المغرب مجرد سطور حبر على ورق. ففي صباح اليوم الجمعة، وفي الساعة التي يظن فيها أغلبنا أن الأمور تسير بهدوء تام، كان رجال الدرك يتربصون بعين يقظة في دوار بلعكيد، حيث كانت إحدى الفيلات، التي تُعد مثالاً حيًّا على كيف يمكن للنفوس الطامعة أن تجد سبيلها للربح السريع، قد تحولت إلى ما يشبه معملًا لإنتاج الفوضى.
لا أحد كان ليصدق أن وراء جدران هذه الفيلا الهادئة يكمن مخطط لاحتضان كل ما هو ممنوع، ولكن في تلك اللحظة تحديدًا، كانت عناصر الدرك قد حسمت أمرها، وأصبحت على يقين من أن المكان كان يتحول إلى نقطة تجميع للأنشطة المريبة: الدعارة وتعاطي الممنوعات. أكيد، أنه لم يكن الأمر مجرد شكوك عابرة، بل كان هناك من يراقب بعين تجيد “التبركيك” وتجد سعادتها في نقل ما تراه، لتكشف عن وجه آخر من اللامبالاة والتحدي للقوانين.
وبعد المداهمة، التي يمكن أن نصفها بالمهنية، تم اقتياد الموقوفين إلى مقر سرية الدرك بواحة سيدي إبراهيم. وعلى الرغم من أن الجميع يعرف أن العناصر الامنية عندما تُنفذ المداهمة، لا تترك أي شيء للصدفة، إلا أن السؤال الذي يبقى مطروحًا: ما الذي دفع هؤلاء إلى أن يظنوا أن الأمور ستمر دون حساب؟ ربما هم من أولئك الذين يعتقدون أن الأمن غائب في بعض الأماكن، أو أن مجرد كونهم في مكان معزول قد يحميهم من أعين القانون. لكن الحقيقة أن هذه الفكرة تبدو سخيفة، لأنها تتجاهل أن السلطة تستعين بعيون إخوان لنا في الجنسية ولا تعترف بالأماكن المعزولة ولا بالساعات التي يظن فيها البعض أنهم في أمان.