دفاتر قضائية

مراحيض الموت: حين تحوّل الوضوء إلى طقس جنائي في ابن أحمد

ضربة قلم

​في حادثة مروعة هزّت مدينة ابن أحمد بإقليم سطات، كشفت التحقيقات عن جريمة قتل بشعة راح ضحيتها رجل خمسيني، مع احتمال وجود ضحية ثانية، مما أثار صدمة كبيرة بين السكان المحليين.​

تفاصيل الجريمة

بدأت القضية عندما عثرت السلطات على أشلاء بشرية في أماكن متفرقة، منها مراحيض ملحقة بالمسجد الأعظم، وحقول مجاورة لمدرسة الوحدة، ومنزل المشتبه فيه. التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الأشلاء تعود لرجل خمسيني من نواحي ابن أحمد. لكن نتائج التحاليل التقنية والعلمية بينت أن بعض الأشلاء لا تطابق الحمض النووي للضحية الأول، مما يرجّح وجود ضحية ثانية.​

مجريات التحقيق

باشرت الشرطة القضائية المحلية بمدينة ابن أحمد، مؤازرة بأفراد من الفرقة الولائية للشرطة القضائية بسطات، تحقيقاتها منذ عصر يوم الأحد. كما تم الاستعانة بفرقة تقنية وعلمية من سطات، وفريق تابع للشرطة السينوتقنية من الرباط، مدعومة بوسائل لوجيستيكية وكلاب مدربة. أسفرت هذه الجهود عن العثور على أشلاء آدمية في أماكن متفرقة، مما زاد من تعقيد القضية.​

سلوك المشتبه فيه

المشتبه فيه، الذي كان يوفر المياه للمصلين في مراحيض المسجد الأعظم، معروف بسلوكه غير الطبيعي واندفاعه القوي. أثناء التحقيق، أظهر سلوكًا متناقضًا، حيث كان يضحك ويبكي ويقرأ القرآن، مما صعّب من مهمة المحققين في الحصول على اعترافات واضحة. كما تبين أنه كان يحمل أسلحة بيضاء ويتجول بها داخل المدينة، مهددًا المواطنين.​

ردود الفعل والإجراءات المتخذة

بعد هذه المستجدات، تقدمت سيدة إلى مفوضية الأمن بابن أحمد، مشيرة إلى احتمال أن يكون الضحية الثاني أحد أقربائها المختفين منذ مدة. هذا التطور عجّل ببدء عملية استدعاء عدد من عائلات أشخاص مفقودين من مركز ابن أحمد وضواحيه، لتوسيع دائرة البحث.​

قامت السلطات بإغلاق المراحيض الملحقة بالمسجد الأعظم نهائيًا بالتلحيم، في انتظار استكمال التحقيقات. كما تم وضع المشتبه فيه رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار عرضه على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بسطات.​

خاتمة

تُعد هذه الجريمة من أبشع الجرائم التي شهدتها مدينة ابن أحمد، نظرًا لبشاعتها وتعقيدها. وتواصل السلطات الأمنية جهودها لكشف ملابسات القضية وتقديم الجاني للعدالة، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية.​

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

أنت تستخدم اضافة Adblocks يجب تعطيلها.