من صالات الرياضة إلى قفص الاتهام… سقوط مدوٍ لإمبراطور العضلات والشيكات الطائرة!

ضربة قلم
يبدو أن نادي “سيتي كلوب“ لم يكن مجرد قاعة للرياضة واللياقة البدنية، بل كان أيضاً حلبة مفتوحة للمناورات المالية والمغامرات الليلية! فقد قضت المحكمة الزجرية الابتدائية بالدار البيضاء بإصدار حكم بالحبس النافذ لمدة سنتين على جوناثان هاروش، المالك الشهير لمجموعة الأندية الرياضية، بتهمة إصدار شيك بدون رصيد والنصب. والظاهر أن “الأوزان الثقيلة” ليست فقط في صالات الجيم، بل أيضاً في لائحة التهم التي تراكمت على الرجل، والتي باتت أثقل من أي دمبل داخل ناديه الشهير.
لكن مهلاً… هذه ليست سوى التسخينات! فالرجل يواجه أيضاً تهماً أكثر إثارة، تتعلق بـالاتجار بالبشر والمخدرات، وهي تهم تجعلنا نتساءل: هل كانت الاشتراكات في النادي تضمن “خدمات” إضافية؟ فمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء شرعت في نبش الملف، حيث استمع قاضي التحقيق إلى ست فتيات يشتبه في كونهن ضحايا لمالك “سيتي كلوب”، في حين أن ثلاث فتيات أخريات أدلين بشهادات قد تحول القضية من مجرد “نصب” إلى فضيحة من العيار الثقيل.
ومن يدري، ربما ستكون المواجهة بين المتهم والمشتكيات أشبه بحصة “كروس فيت“ قانونية، حيث يتم اختبار قدرة المتهم على التحمل وسط سيل من التهم الثقيلة.
لكن القصة لا تتوقف هنا، فقد تم القبض على هاروش بناءً على مذكرات بحث بسبب شيكات بدون رصيد بملايين الدراهم، وهو ما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت عضوية “سيتي كلوب” تتضمن خصماً خاصاً على الديون البنكية! ولم تكتمل “التمارين القاسية“ إلا بعد العثور بحوزته على 2.5 غرام من الكوكايين، برفقة فتاتين داخل غرفة في أحد الفنادق… وهكذا يتحول النادي الرياضي إلى نادي ليلي مقنع!
بين الملاكمة القانونية، ورفع الأثقال القضائية، والتمارين التي لم تدرجها وزارة الشباب والرياضة في برامجها، يبدو أن رجل الأعمال الذي كان يطمح إلى نحت الأجساد تحول إلى متهم يحاول الإفلات من سيف العدالة. من عضوية النوادي إلى ملفات المحاكم، ومن التمارين الرياضية إلى تمارين المرافعات، يبدو أن الطريق إلى النجاح السريع كان مليئًا بالمطبات. الآن، بدلاً من إدارة اشتراكات الأندية، يجد نفسه يواجه تهمًا قد تُكلفه اشتراكًا طويل الأمد في مكان بعيد كل البعد عن الصالات الرياضية… والأكثر إحكامًا من أي اشتراك سنوي!