دفاتر قضائية

من مراسل رياضي إلى وسيط حب: صحافي في قلب قضية ‘إسكوبار الصحراء

ضربة قلم

صحافي رياضي برز اسمه في فضيحة التذاكر بقطر، ثم عاد ليظهر فجأة في قضية “إسكوبار الصحراء”. لكن ليس لسبق صحفي أو كشف مهني، بل لأنه صار أشبه برسول حب معتمد بين الفنانة لطيفة رأفت ورجل الأعمال المالي. في زمن التهافت على الأدوار، قرر أن يتحول من ناقل أخبار الميادين إلى وسيط في ممرات اللقاءات الخاصة، حيث لا كاميرات ولا مايكروفونات، فقط “تنسيق خلفي” بلمسة إعلامية.

ما يثير العجب أن البعض لا يرى في الصحافة مسؤولية ولا في المهنة شرفًا، بل يعتبرها جسرًا نحو الدوائر المغلقة، حيث الهمس أهم من التصريح، والحضور أهم من الموقف. وحين تُستهلك الصحافة كأداة مجاملة أو وساطة شخصية، يصبح الخبر مجرد غطاء، ويغدو الصحافي ظلاً يُستدعى عند الحاجة، لا صوتًا يُسمع عند الضرورة.

في كل مرة نسمع عن أسماء تُقحم نفسها في الملفات الملتبسة، نفهم تمامًا لماذا يُنظر إلى الجسم الصحفي أحيانًا بكثير من الريبة. الصحافي الحقيقي لا يكون مجرد وسيط في العلاقات الخفية؛ بل هو الذي يراقب من بعيد، يعرض الوقائع على طاولات النقاش، لا يوزع الدعوات ولا يتوسط في الأمور المشبوهة. وفي العتمة، لا يربت على الأكتاف إلا من كان له هدف خفي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

أنت تستخدم اضافة Adblocks يجب تعطيلها.