نزهة تتحول إلى مأساة دموية في حقول ابن احمد!

ضربة قلم

في صباح هذا اليوم، جرى تقديم المشتبه فيه الرئيسي أمام أنظار الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بسطات، بعد أن تحركت عناصر الدرك الملكي بثلاثاء لولاد بسرعة منذ مساء الجمعة الماضية، عقب جريمة اهتزت لها جماعة الخزازرة بدائرة ابن احمد ومعها إقليم سطات بأكمله. جريمة قاسية، راحت ضحيتها شابة ثلاثينية وجدت مقتولة وسط حقل، بينما رفيقتها تصارع الألم بعد إصابتها بجروح خطيرة.

ليلٌ ثقيل ذاك الذي عاشته ساكنة الدوار، حين باغت شاب الضحيتين في لحظة لم تتوقعاها، بينما كانتا تقضيان وقتًا في نزهة بسيارة رباعية الدفع بين الحقول. أداة حادة كانت كفيلة بأن تحول المساء الهادئ إلى فاجعة دامية. صراخ، دماء، وجسد هامد على الأرض، فيما حملت رفيقتها بجراحها إلى المستشفى، تحمل في عينيها صدمة لن تُمحى بسهولة.

تحركت عناصر الدرك الملكي، طوقت مسرح الجريمة، استمعت للشهادات، جمعت الخيوط، حتى تمكنت من تحديد هوية المعتدي. ساعات فقط كانت كافية للقبض عليه ووضعه رهن الحراسة النظرية، تحت إشراف النيابة العامة. المعطيات الأولية رجّحت أن يكون الأمر أخطر من مجرد اعتداء عشوائي، مع احتمالات توجيه تهم ثقيلة تصل إلى القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

جثة الشابة نقلت إلى مستودع الأموات، وهناك خضعت للتشريح الطبي بحثًا عن الإجابات الدقيقة التي قد تكشف كيف توقفت أنفاسها في تلك الأرض البعيدة عن العيون. اليوم، تنتقل تفاصيل الفاجعة من ميدان الجريمة إلى ردهات القضاء، حيث التحقيق وحده سيزيح الغموض، ويكشف الحكاية الكاملة، ويحدد أين تبدأ مسؤولية القاتل وأين تنتهي، في انتظار أن يقول العدل كلمته الأخيرة، بينما المنطقة بأكملها ما تزال تحت وقع الصدمة والغضب.