هدّد وهو سكران… واعتذر وهو فايق: قصة لحسن الذي أرعب الدولة بهاتف مكسور!

ضربة قلم
قصة “لحسن”، ابن الجديدة، لا تشبه قصص المجرمين ولا حتى المشاغبين… بل حكاية شاب فقد توازنه للحظات، فصار بطل فيديو سخيف أكثر مما هو “خطر وطني”. فبعد أن شرب كأسًا أكثر مما يحتمل وفتح هاتفه أمام كاميرا موقع إخباري، قرر أن يهدد الدنيا وما فيها، ثم استيقظ في الصباح التالي ليكتشف أن العدالة لا تعرف المزاح على “اللايف”.
“لحسن” لم يهرب، لم يختبئ، بل خرج إلى العلن معتذرًا في مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أنه كان في حالة سكر طافح، وأنه لم يكن يملك لا نية ولا وسيلة لتنفيذ أي تهديد. قالها بصوت متعب: “غلطت، وكنت ماشي فوعيي”، لكن الفيديو كان أسرع من ندمه.
المحكمة الابتدائية بالجديدة حكمت عليه بعشرة أشهر حبسًا نافذًا، رغم أنه عديم السوابق وسبق أن قدّم اعتذاره العلني، بل وأبدى ندمًا حقيقيًا. ومع ذلك، تساهلت معه العدالة قدر الإمكان، معتبرة أن ما صدر عنه لحظة تهور لا أكثر.
الآن، ينتظر “لحسن” أن تكون استئنافية الجديدة أكثر رحمة من الابتدائية، فالشاب لا يملك سلاحًا ولا نفوذًا ولا حتى ثمن قنينة جديدة، وكل “جريمته” أنه تحدث أكثر مما ينبغي في وقت لم يكن فيه سيد نفسه.
القضية التي بدأت بتهديد وانتهت باعتذار، تذكّرنا بأن السكر لا يمنح الشجاعة بل الغباء المؤقت، وأن بعض الكلمات، حين تُقال في غير وعي، قد تكلّف صاحبها عشرة أشهر من حياته!




