هروب في وضح النهار: المتهم بقتل “طنجة البالية” يفلت من قبضة الأمن أثناء تمثيل الجريمة!

ضربة قلم
شهدت مدينة طنجة، مساء الأربعاء، واحدة من أكثر اللحظات توتراً في تاريخها الأمني الحديث، بعد أن تحولت عملية إعادة تمثيل جريمة قتل إلى مشهد فرار درامي أربك الجميع.
فبينما كانت المصالح الأمنية تعيد تمثيل تفاصيل الجريمة المروّعة التي شهدها طريق “طنجة البالية”، نجح المتهم الرئيسي – الذي يُوصف بأنه العقل المدبر لجريمة طعن أودت بحياة شاب في منطقة خلاء – في الإفلات من قبضة عناصر الأمن والاختفاء في لمح البصر، تاركاً وراءه صدمة وذهولاً واسعَين.
المصادر المحلية تؤكد أن المشتبه فيه، وهو شخص يعيش حالة تشرد، استغل لحظة ارتباك غير متوقعة أثناء التمثيل الميداني، فانسحب بخفة مذهلة نحو وجهة مجهولة، في ما يشبه “هروب فيلم أكشن” على أرض الواقع.
وما إن انتشر الخبر حتى تحولت طنجة إلى ثكنة أمنية؛ استنفار شامل، تمشيط دقيق، كلاب بوليسية، وسائل تقنية متطورة، وحواجز على مداخل المدينة. عمليات بحث واسعة انطلقت على مدار الساعة لإعادة توقيف الهارب الذي أصبح “أخطر رجل مطلوب في المدينة”.
وفي الوقت ذاته، أمرت المديرية العامة للأمن الوطني بفتح تحقيق داخلي عاجل لتحديد كيف حدث هذا الخلل في لحظة يفترض أنها مؤمنة بالكامل، وتقييم مسؤوليات كل الأطراف المشاركة في العملية.
طنجة الليلة لم تنم… فالجريمة التي بدأت في الخلاء، انتهت بفصول جديدة من الغموض والهروب والبحث المحموم.




