ودائمًا في زمن المسخ… ابن يُنهي حياة والده بعصا الخلافات

ضربة قلم

في صباح البارحة، تلقّى مركز درك كيسر– التابع لسرية سطات – بلاغاً هاتفيّاً يفيد بوجود حالة وفاة مشبوهة بإحدى دواوير جماعة بني ياكرين. فور تلقي البلاغ، انتقلت عناصر المركز إلى مكان الحادث حيث تجمع عدد من ساكنة الدوار، وبدأوا على الفور في جمع المعطيات والأدلّة اللازمة.

اهتم المحققون بظروف الوفاة وركزوا تحقيقاتهم على الابن الوحيد للضحية، الذي كان يقطن معه. فقد شكّل الابن محور الأسئلة الصارمة التي طُرحت عليه، مما أثار عليه علامات التوتر والارتباك بوضوح، حتى تم اقتياده إلى مقر الدرك لاستكمال التحقيقات.

واستمر التحقيق لعدة ساعات ضمن أشغال مسائية بتنسيق دائم مع النيابة العامة، حيث تبين أن العلاقة بين الأب وابنه كانت مشحونة، وأنهما دخلا في خلافات كلامية شبه يومية. وما أن تصاعدت حدة تلك الخلافات يوم الحادث، حتى تطور الوضع إلى اشتباك جسدي، انتهى بتعريض الابن لوالده لضربات باستخدام عصا غرسها على مستوى الرأس وأجزاء أخرى من جسد الأب، أردته صريعاً في الحال.

تم حجز عصا – يُشتبه بأنها أدت إلى الوفاة – وأوقف الابن وفق التعليمات الصادرة عن وكيل الملك بمركّز الاستئناف بسطات، مع وضعه تحت الحراسة النظرية. من المنتظر أن يحال المشتبه فيه على النيابة العامة صباح غد الثلاثاء.

بينما تجري التحقيقات الأولية، سيتم استكمالها بأنشطة التشريح الطبي للضحية، تمهيداً لإجراءات قانونية لاحقة. وستشمل التحقيقات استجواب شهود إضافيين، ضمن تحقيق تمهيدي ثم تفصيلي، وفق توجيهات النيابة المختصة.